فجر هذا اليوم (13 أغسطس الجاري 2023) قامت قوات من الدرك الوطني الجزائري بالاعتداء على حرمة بيت عائلة المناضل والناشط الحقوقي والإعلامي المتميز الأستاذ “انور مالك”. وقامت هذه القوات بتفتيش دقيق لبيت والد مالك، واعتقلت ثلاثة من أشقائه، أحدهما كان ضابطا في الدرك الوطني الجزائري وتم طرده من الخدمة بدون أسباب. وطبقا لتصريحات أنور مالك على قناته صباح هذا اليوم، أكد أن بيت والده تم تفتيشه بدقة، واحتجزت قوات الدرك الحواسيب والهواتف التي تعود لملكية إخوته الثلاثة، فيما تم إطلاق سراح أحدهما حسب تصريحاته.
ويبدو أن السلطات الجزائرية تحاول يائسة الانتقام من الأنشطة التي يقوم بها أنور دفاعا عن حق الشعب الجزائري في الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، كما يقوم مالك بفضح سياسة الحكومة الحزائرية الانهزامية خاصة ما يتعلق بدعمها اللامشروط لجبهة بوليساريو التي تساءل مالك أكثر من مرة أين هي؟ واصفا دعم الجزائر لهذه العصابة الإجرامية التي تحلم بإقامة “دولة في الصحراء المغربية” وتدعمها الجزائر بالملايير التي تسرقها من خزينة الشعب الجزائري، فيما يعيش الجزائريون والجزائريات أوضاع مأساوية صعبة وظروفا أصعب فيما تنفق حكومتهم غير الشرعية الملايير على وهم “حكومة” منتظرة لن تقوم حتى يوم القيامة.
وتحاول الحكومة الجزائرية كذلك الانتقام من “أنور مالك” عبر عائلته التي لا ذنب لها على الإطلاق، خاصة وأن والد أنور تجاوز التسعين من عمره، فيما تعدت والدته الثمانين عاما، ولا يهم السلطات الجزائرية ما تقوم به من أعمال استفزازية ضد هذه العائلة التي ينتسب إليها أنور مالك.. وما ستخلفه هذه الممارسات الإجرامية بحق هذه العائلة البريئة والمسالمة جدا، خاصة وأن والد مالك يعتبر أحد قادة الثورة الجزائرية التي ساهمت في تحرير البلاد من الاستعمار.
أنور مالك هو مجرد معارض جزائري للنظام وهو لم يحمل سلاحا ضد النظام ولا عائلته، فقط يقاوم الظلم بقلمه ولسانه ويفضح ممارسات السلطات الجزائرية القمعية، وهو محروم حتى من التواصل مع عائلته فكيف بهذه السلطات أن ترتكب جرما بحق عائلة لا حول لها ولا قوة؟
لكن يبدو أن ٱراء أنور مالك المتعلقة بعصابة البوليساريو الإرهابية وموقفه الواضح والصريح من الصحراء المغربية ودفاعه المستميت عن الجزائريين في الحق في العيش الكريم أربكت العسكر الجزائري الذي يحكم الجزائريين بالحديد والنار والجوع أوجعت العصابة الحاكمة في الجزائر وأصابتها في مقتل، فأصابها السعار ولم تجد ما تنتقم به من مالك إلا الاعتداء على والديه وأشقائه واعتقالهم بدون وجه حق ولا قانون.
إننا نعلن تضامننا المطلق مع أنور وعائلته، وندعو المنظمات الحقوقية في كل مكان للتحرك من أجل إطلاق سراح أشقاء مالك ودعوة السلطات الجزائرية للكف عن المضايقات والاعتقالات التي يتعرض لها المواطنون هناك بدون أدنى سبب.
عن موقع: فاس نيوز ميديا