إقليم تازة: 600 هكتار من الغابات تتأثر بالنيران في غابة المغراوة

تعتبر غابة المغراوة في إقليم تازة من أهم المناطق الطبيعية والبيئية في المنطقة، إذ تضم تنوعًا بيولوجيًا فريدًا وتعتبر مصدرًا للحياة للعديد من الكائنات الحية. إلا أنها للأسف، تعرضت مؤخرًا لحادث حريق خطير أثر بشكل كبير على مساحتها وتركيبتها البيئية. سنستعرض في هذا المقال تفاصيل الحريق وجهود الإنقاذ والتدابير البيئية المتخذة للتعامل مع هذه الكارثة.

تفاصيل الحريق وجهود الإنقاذ

في يوم الجمعة الماضي، شب حريق هائل في غابة المغراوة في ولاية تازة، مما أسفر عن دمار كبير لمساحة تقدر بنحو 600 هكتار. ومع أن هذا الحريق تسبب في خسائر جسيمة في مساحة الغابة، إلا أن الأخبار الجيدة هي أنه تمكنت فرق الإنقاذ من السيطرة على 65٪ من الحريق، وذلك بفضل الجهود الجبارة التي بذلها المستجيبون في الوقت القصير.

وأكد مراد الصفدي، المدير الإقليمي للوكالة الوطنية للمياه والغابات (ANEF)، أن الرياح الهادئة كانت عاملًا رئيسيًا في استقرار الوضع ومساعدة فرق الإنقاذ على السيطرة على الحريق. وشدد الصفدي على التضحيات التي قدمها المستجيبون الذين يواصلون جهودهم على الأرض من أجل السيطرة على الحريق ومنع تفاقم الوضع.

التأثير على البيئة والجهود المستقبلية

على الرغم من أن الحريق تسبب في أضرار جسيمة لمساحة الغابة، إلا أنه يجدر بالذكر أنه لم يتم الإبلاغ عن أي خسائر بشرية أو مادية جراء هذه الكارثة. يرجع ذلك جزئيًا إلى الجهود البارزة التي بذلها فرق الإنقاذ والمتطوعون الذين واجهوا التحديات بشجاعة.

تعمل الفرق المكونة من أعضاء ANEF والحماية المدنية والدرك الملكي والقوات المساعدة بشكل متناغم للسيطرة على الوضع والحد من تأثيرات الحريق. وتشمل هذه الجهود أيضًا التعاون مع وحدات Place d’armes de Taza واستخدام ثلاث طائرات Canadair من سلاح الجو الملكي للمساهمة في إخماد الحريق والسيطرة عليه.

أهمية اليقظة والتوعية البيئية

من الجدير بالذكر أن مركز عملياتي يراقب الوضع عن كثب، ويضمن التنسيق المناسب والاستجابة السريعة لهذه الكارثة البيئية. يجب على المجتمع والجهات المعنية أن يستفيدوا من هذه الواقعة للتوعية بأهمية الحفاظ على البيئة وضرورة الاستعداد لمثل هذه الحوادث.

إجلاء المواطنين وإعادة التوطين

مواكبة للوضع الطارئ، اضطرت السلطات المحلية بالتعاون مع قوات الأمن والحماية المدنية إلى إجلاء مائة مواطن تقطن في قرى قريبة من منطقة الحريق. تم توطين هؤلاء الأشخاص في مباني الاستقبال المخصصة لذلك في قلب المدينة.

ختامًا

في الختام، يجب على الجميع أن يدركوا أهمية حماية البيئة والتعاون في مثل هذه الظروف. تعكس جهود الإنقاذ والتدابير البيئية المتخذة في وجه هذه الكارثة التضحيات والإصرار على الحفاظ على هذه الكنوز الطبيعية. إن التحديات البيئية تتطلب تلاحم المجتمع واتخاذ إجراءات وقائية للحفاظ على البيئة وضمان استدامتها.

عن موقع: فاس نيوز ميديا