في يومٍ مشمس من شهر غشت، شهد دوار الفقراء الواقع بجماعة بني مطهر، التابعة ترابيًا لعمالة جرادة، حادثة مروّعة ألقت بظلال الحزن والصدمة على الأهالي والجيران. تحول حفل زفاف سعيد إلى مأساة لا تُنسى، بعد أن تحولت جريمة قتل بشعة أثناء الحفل إلى عنوان مأساوي يطغى على تلك اللحظات الجميلة.
تفاصيل الحادثة
كان يوم زفاف سعيد يجمع الأهل والأصدقاء في فرحة وسرور، حيث كان العروسان يتبادلان عبارات الحب والتهاني. ولكن ما لم يكن أحد يعلمه هو أن الأحداث الدرامية كانت تلوح في الأفق. فقد دخل شخصان في شجار حاد مع ثلاثة آخرين، ما أثر على أجواء الحفل وخلق جوًا من التوتر.
وبينما كان الحضور يحاولون تهدئة الأمور وفض النزاع، اتخذ أحد المشاركين في الشجار قرارًا مروّعًا. ترصد الضحية حركات الجاني الذي كان يسعى إلى الفرار نحو إحدى الضيعات الفلاحية، فما كان من الضحية إلا أن أعاق طريقه وجمع ثلاثة آخرين معه. هذا القرار الجريء كان مفجأة للجميع، ولم يتوقع أحد أن يصل الأمر إلى هذا الحد.
تطور الجريمة
بعدما تمكن الضحية من إيقاف الجاني في مساره، قرر الأخير اللجوء إلى العنف. استخدم السلاح الأبيض الذي كان بحوزته ليرتكب جريمة قتل بشعة. توجه الطعنات القاتلة باتجاه الضحية، واخترقت صدره بلا رحمة. تحولت لحظات الفرح إلى لحظات من الصدمة والرعب، حيث كان الحاضرون عاجزين عن تصديق ما يحدث أمام أعينهم.
استجابة السلطات
بعدما وردت الأنباء عن الحادثة البشعة، هرعت مصالح الدرك الملكي إلى موقع الجريمة على الفور. قامت السلطات بمعاينة الواقعة وجمع الأدلة والشهادات، بهدف تحديد ملابسات الحادث والقبض على الجاني. تم وضع المشتبه به تحت تدابير الحراسة النظرية، استعدادًا لعرضه على النيابة العامة المختصة.
نهاية مأساوية
بينما حاولت مصالح الوقاية المدنية نقل الضحية إلى المستشفى الإقليمي العوينات بمدينة جرادة، لم يتمكن الشاب من النجاة. فقد لفظ أنفاسه الأخيرة بعد وصوله للمستشفى، نتيجة الجروح العميقة التي أصيب بها على مستوى الصدر.
خلاصة
تلك الحادثة الأليمة تذكّرنا جميعًا بضرورة التسامح والحوار في حل النزاعات، وعدم اللجوء إلى العنف كوسيلة لحل المشكلات. تاركةً وراءها درسًا مؤلمًا عن تأثير الأفعال العنيفة والقرارات الجارحة على حياة الناس وعلى المجتمع ككل.
عن موقع: فاس نيوز ميديا