نُشِرت، أمس الخميس، صورة جنائية نادرة للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، التُقطت داخل سجن في ولاية جورجيا أثناء فترة توقيفه القصيرة، تم توقيف ترامب بتهمتي الإبتزاز والتآمر، فيما أعرب (ترامب) عن استنكاره لما اعتبره “مهزلة قضائية” و”تدخل انتخابي”.
و تظهر اللقطة التاريخية المليئة بالرموز صورة ترامب وهو عبوس الوجه ومحدق النظر في الكاميرا، مما أثار تساؤلات حول معنى هذه اللحظة بالنسبة للرجل الذي كان يشغل أعلى منصب في البلاد.
و اعتبر ترامب أن توقيفه كان نتيجة “مهزلة قضائية”، وشدد على أنه لم يرتكب أي خطأ، وقد وجه اتهامات التدخل في الإنتخابات إلى من قاموا بتوقيفه ومحاكمته، دون تحديد الجهة المسؤولة عن هذا التدخل.
وخلال تصريحات للصحفيين قبيل مغادرته مدينة أتلانتا، أكد ترامب أن ما جرى هو جزء من مساعي التدخل في العملية الديمقراطية، مشيرًا إلى أنه تحدث بجرأة بشأن شكوكه في نزاهة الإنتخابات الماضية.
و أثار توقيف ترامب وتوجيه الإتهامات له في ولاية جورجيا موجة من الجدل والتساؤلات حول تأثير ذلك على مستقبله السياسي، و توجه ترامب إلى الولاية لتسليم نفسه بناءً على مذكرة قضائية تتعلق بتهمة التلاعب بنتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2020، وهو ما يمثل أحدث تحدٍ في مسيرته السياسية.
وأثناء تواجده في سجن مقاطعة فولتون، وجهت لترامب ولعدة شخصيات أخرى اتهامات بالابتزاز وارتكاب جرائم أخرى بهدف تحويل نتائج الانتخابات، ورغم أن ترامب وبعض المتهمين الآخرين تم إطلاق سراحهم بكفالة، إلا أن هناك متهمًا واحدًا ما زال وراء القضبان بسبب عدم التوصل إلى اتفاق بشأن كفالة لإطلاق سراحه.
على الرغم من الجدل المحيط بتوقيف ترامب، يبدو أن دعمه لدى قاعدة جمهوره ما زال متماسكًا قبيل اقتراب الإنتخابات التمهيدية للإختيارات الحزبية، غير أن الإتهامات القانونية الموجهة إليه تلقي بظلالها على جدوى ترشحه للرئاسة مجددًا.
بهذه الأحداث، تظل صورة ترامب الجنائية في سجن مقاطعة فولتون تمثل لحظة تاريخية فريدة من نوعها، حيث تسجل كأول صورة جنائية لرئيس أميركي سابق، مما يعكس التحديات والتغيرات الكبيرة في المشهد السياسي الأميركي.
عن موقع : فاس نيوز