تراجع مهول في حقينة سد الوحدة بإقليم تاونات وأصابع الإتهام تشير إلى آبار القنب الهندي

تعاني منطقة سد الوحدة في إقليم تاونات من تدهور كبير في مستوى المياه خلال الأشهر الأربعة السابقة، حيث تراجعت نسبة المياه بنسبة 6.4 في المئة، وذلك نتيجة للتغيرات المناخية والجفاف المستمر، ولكن هناك عوامل أخرى تساهم في تفاقم هذه المشكلة، منها حفر الآبار.

و أظهرت التقارير الميدانية أن جماعة أورتزاغ تعاني من نقص كبير في مياه السد بسبب حفر الآبار المستخدمة في ري نبات القنب الهندي. أفاد سكان المنطقة لوسائل الإعلام بأن المياه في السد انخفضت بالكامل بسبب هذه الآبار التي تم استحداثها لزراعة القنب.

أكد عبد اللطيف الرحموني، ناشط من المنطقة، في تصريح إعلامي ” أن نسبة مياه السد كانت تتجاوز 90 في المئة في السنوات السابقة، مما كان يؤدي أحيانًا إلى فيضانات على الطرق المحيطة بالسد”. وأشار الرحموني إلى انتشار ظاهرة حفر الآبار في المنطقة على مسافة تصل إلى 75 كيلومترًا، حيث تم حفر الآبار بشكل كبير وغير مسؤول، مما أدى إلى استنزاف الفرشة المائية للسد.

وأوضح الرحموني أن هذه الآبار تُستخدم بشكل رئيسي في ري القنب الهندي، وأن مبادرة تقنين زراعة القنب في المنطقة زادت من تفاقم المشكلة واستنزاف المياه بشكل أكبر. وأشار المتحدث إلى أن سكان أورتزاغ يعانون من نقص حاد في المياه، حيث اضطروا إلى شراء المياه من شاحنات توزيع المياه بأسعار مرتفعة، بالإضافة إلى أن السد كان يعتبر مكانًا للاستجمام وغسل الملابس والأغطية للسكان، ولكنهم الآن يواجهون صعوبات كبيرة بسبب نقص المياه.

عن موقع: فاس نيوز ميديا