أعلن عسكريون الذين قاموا بانقلاب صباحا في الغابون، عن وضع رئيس البلاد علي بونغو أونديمبا، تحت الإقامة الجبرية مع عائلته وأطبائه فيما أوقف أحد أبنائه بتهمة “الخيانة العظمى”.
و جاء هذا الإعلان بعد ساعات من إعلان فوز بونغو بولاية رئاسية ثالثة بنسبة 64.27٪ من الأصوات، وهو ما أثار جدلا واسعًا في البلاد.
و أكد العسكريون في بيان تلاه عبر التلفزيون الرسمي أن “الرئيس علي بونغو قيد الإقامة الجبرية، وهو محاط بعائلته وأطبائه”. كما قاموا بإلغاء الإنتخابات التي جرت مؤخرًا وحل جميع المؤسسات الحكومية، وأغلقوا الحدود.
و يعتقد مراقبون أن الإنقلاب العسكري كان مخططًا مسبقًا، خصوصًا مع توقع فوز بونغو في الإنتخابات.
يُشار إلى أن بونغو ينتمي إلى عائلة حاكمة تسيطر على البلاد منذ عقود طويلة، وهو ما أثار استياء الأجيال الجديدة.
انقلاب عسكري في الغابون ساعات بعد إعلان فوز “علي بونغو” بولاية رئاسية ثالثة
أعلن قادة كبار في القوات المسلحة الغابونية استيلائهم على الحكم في البلاد بعد ساعات فقط من إعلان لجنة الإنتخابات نتائج فوز الرئيس علي بونغو بولاية رئاسية ثالثة.
وفي بيان عسكري بُث عبر قناة “الغابون24” من القصر الرئاسي صباح هذا الأربعاء، تم الإعلان عن إلغاء العملية الإنتخابية وحل جميع مؤسسات الدولة، وتم إغلاق حدود البلاد حتى إشعار آخر.
و أعلن الإنقلابيون، الذين يمثلون قوات الدفاع والأمن وهم مجتمعون تحت لواء لجنة المرحلة الإنتقالية، أن قرارهم يأتي نيابة عن الشعب الغابوني بهدف الدفاع عن السلام وإنهاء النظام الحالي.
و انتقد الضباط بشدة سير العملية الإنتخابية التي جرت يوم السبت الماضي، معتبرين أنها لم تلتزم بمعايير الشفافية والنزاهة ولم تُلبِ مطالب الشعب الغابوني.
و تشمل المؤسسات التي تم حلها وفقًا للإعلان العسكري الحكومة، ومجلس الشيوخ، والجمعية الوطنية، والمحكمة الدستورية، ولجنة الانتخابات.
بعد بث بيان الإنقلابيين من القصر الرئاسي، تم سماع دوي إطلاق نار في العاصمة ليبرفيل، وفقًا لتقارير وكالة رويترز ووكالة الصحافة الفرنسية، ولم تتوفر ردود فعل فورية من الحكومة الغابونية.
المصدر : فاس نيوز ميديا