تقديم الدعم لإعادة إعمار المغرب “يجب أن يكون من أولويات الغرب”

نشرت صحيفة بريطانية من الفايننشال تايمز، بحر الأسبوع الجاري، مقالا للكاتب ‘ريتشارد شيريف’، تناول فيه أهمية إعادة إعمار المغرب بالنسبة لأمن الغرب.

أهمية تقديم الدعم الدولي للمغرب

و في هذا السياق، قدم الكاتب سالف ذكره مجموعة من المبررات التي تؤكد أهمية تقديم الدعم الدولي للمغرب في مواجهة التحديات الكبيرة التي نشأت عقب الزلزال المأساوي، الذي أسفر عن مقتل آلاف الأشخاص و تدميرات مادية جسيمة.

آخر حصيلة لوزارة الداخلية حول ضحايا زلزال الحوز

و أصدرت وزارة الداخلية، مُؤخرا، آخر حصيلة محينة لضحايا الزلزال حيث بلغ عدد الوفيات 2946 شخصا، فيما وصل عدد الجرحى إلى 5674 شخص.

ضحايا زلزال الحوز بمراكش

و أظهر الكاتب في ذات المقال، على أن هناك تهديدات كبيرة قد تفوق في حجمها تلك التي شهدها المغرب إذا لم تتحد القوى الغربية لتقديم الدعم لشركائها الإقليميين.

و سلط الكاتب الضوء في هذا المقال على دور أوكرانيا كحليف إقليمي للدول الغربية وكيف يمكن لتعزيز العلاقات معها تعزيز أمن الغرب على الساحة العالمية، وقد استشهد الكاتب بتجربة أوكرانيا في دعم أمن الغرب ومكافحة التهديدات الأمنية المشتركة، مما يظهر أهمية تعزيز الشراكة مع هذه الدولة.

المغرب شريك إقليمي رئيسي لأوروبا و الولايات المتحدة

و شدّد المقال أيضًا على أهمية المغرب كشريك إقليمي رئيسي لأوروبا والولايات المتحدة، وذلك نظرًا للتحديات السياسية والأمنية التي تواجه منطقة شمال إفريقيا وتأثيرها على الأمن الغربي، كما يشير إلى أن المغرب يلعب دورًا مهمًا في تحقيق الإستقرار في القارة الإفريقية، ويسهم في حل العديد من المشكلات التي تؤثر على أوروبا، مثل مسألة الهجرة غير الشرعية والإرهاب وتجارة البشر، علاوة على جماعات المتمردين التي تريد النيل من سيادة الأمم.

إنجازات المغرب أمنيا

و ذَكَّرَ الكاتب في هذا المقال بالإنجازات التي حققها المغرب في مجال مكافحة الإرهاب ومكافحة الهجرة غير الشرعية، مما يجعله شريكًا مهمًا للدول الغربية في تعزيز الأمن الإقليمي والدولي.

و أكد الكاتب على أن المغرب، حتى قبل وقوع هذه الكارثة الضخمة، ينبغي أن يكون واحدًا من أبرز الحلفاء الإقليميين لقوى الغرب.

و يأتي ذلك نتيجة للأهمية البارزة التي يحملها المغرب كعامل حاسم لتعزيز الإستقرار في منطقة شمال إفريقيا، مُشيراً إلى بعض النجاحات التي حققتها هذه الدولة البارزة في شمال إفريقيا على مختلف جوانبها، رغم التحديات الكبيرة التي واجهتها.

و أوضح الكاتب أن المغرب قادر على تحقيق تقدم كبير في مكافحة الإرهاب، حيث نجح في إحباط أكثر من 300 عملية إرهابية منذ أحداث 11 شتنبر في عام 2001.

وفي ما يتعلق بقضايا الهجرة غير الشرعية وتهريب البشر، نجح المغرب في إحباط محاولات تهريب حوالي 300 ألف مهاجر غير شرعي إلى أوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط خلال الخمس سنوات الماضية، ونجح أيضًا في عمليات دمج ناجحة لنحو 45 ألف مهاجر غير شرعي في المجتمع المغربي.

خلاصة

  1. الكاتب يشير إلى ضرورة مساعدة الغرب، للمغرب في مواجهة التحديات الراهنة بعد الزلزال الذي أسفر عن العديد من الخسائر البشرية والمادية.
  2. يُظهر المقال أن هناك تحديات أخرى قد تكون أكبر من الكارثة المغربية إذا تجاهل الغرب مساعدة الدول الإقليمية، كمثال، يُشير الكاتب إلى دور أوكرانيا في تعزيز أمن الغرب وضرورة الإعتراف بها كحليف إقليمي.
  3. يُسلط المقال الضوء على أهمية المغرب بين الحلفاء الإقليميين لأوروبا والولايات المتحدة، نظرًا للتحديات السياسية والعسكرية التي تواجه المنطقة الإفريقية وتأثيرها على الأمن الغربي.
  4. يشير المقال إلى الإنجازات التي حققها المغرب في مجال مكافحة الإرهاب ومكافحة الهجرة غير الشرعية، مما يجعله شريكًا مهمًا للغرب في تعزيز الإستقرار في المنطقة.

المصدر : فاس نيوز ميديا