عاد عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إلى الجدل الذي أثارته كلمته في بيان الأمانة العامة للحزب، حيث ربط فيها الزلزال بالمعاصي والذنوب.
و أوضح ابن كيران قائلاً: “السؤال المطروح ليس فقط حول المخالفات الفردية، بل حول الذنوب والمعاصي والمخالفات بالمفهوم السياسي، وتلك التي تظهر في الحياة السياسية بشكل عام وخاصة في فترات الإنتخابات”.
و أوضح أنه يقصد بذلك القضايا المتعلقة بـ ”جمع المال بالسلطة”، وأشار إلى رغبته في التحدث عن الذين يسعون إلى “تشريع العلاقات الجنسية خارج إطار الزواج” والدفاع عن “الخيانة الزوجية”.
و أضاف: “أتحدث أيضًا عن الذين يسرقون المال العام والذين تم تعيينهم بدون مبرر وصلاحيات، والذين لم يفيدوا بالحد الأدنى من الواجب حتى الآن”.
وفي تصريحه، أكد ابن كيران أنه لا يشير إلى “من يشربون الخمر أو يفسدون دون أن يراقبهم أحد”، مشددا على أنه يتحدث عن الذين نجوا من العقوبة، مشددًا على عدم وجود ضمان للابتعاد عن العقوبة في المستقبل، وأضاف: “واش أنا أحمق غنقصد ضحايا الزلزال؟”.
الأمانة العامة لحزب البيجيدي تتحدث عن “المعاصي والذنوب السياسية” التي “قد تكون سببا” في زلزال الحوز .. وها شنو قالت !!
في أعقاب الزلزال المدمر الذي هز مناطق واسعة من وسط البلاد في يوم 8 شتنبر، أصدرت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية بيانًا هامًا يدعو فيه إلى العودة إلى الله، وذلك بهدف شفاء جروحنا واستبدال مأساتنا بخيرات جديدة.
في هذا البيان، أكد الحزب على أهمية التفكير في ما إذا كان الزلزال نابعًا عن ذنوبنا ومعاصينا ومخالفاتنا، وليس فقط في السياق الفردي وإنما أيضًا في السياق العام والسياسي.
و شدد الحزب على أن السؤال المطروح يتعلق بالمخالفات الشخصية والسياسية والذنوب التي تحدث في الحياة السياسية والمسؤوليات العامة والإننتخابات والتدبير العام.
و قام الحزب بتقدير الدور المهم الذي قام به الملك في التعامل مع تداعيات زلزال الحوز، حيث أشاد بجهوده المستمرة وبالسرعة والفاعلية والكرم الذي تجلى في اتخاذ القرارات لتخفيف معاناة سكان المناطق المتضررة مباشرة من هذا الزلزال.
و أثنى الحزب أيضًا على موقف الملك فيما يتعلق بملف طلب المساعدات الأجنبية، والذي انبنى على مبدأ الحفاظ على السيادة الوطنية، ولم ينسَ الحزب تدخل مختلف السلطات العسكرية والمدنية، والتضامن الوطني النبيل الذي أبداه الرجال والنساء المغاربة في تقديم المساعدات لضحايا الزلزال.
و دعا الحزب السلطات العامة إلى استفادة من دروس التضامن الوطني الذي تجلى في هذه الأزمة، والعمل على تعزيز الثقافة التضامنية في المجتمع المغربي، مشدداً على أهمية عدم قمع المبادرات الإنسانية طوال العام، مشيرًا إلى أن المجتمع ذو القيم المتقدمة لا يجب أن يتعرض لقيود في تنظيم القوافل الإنسانية وتقديم المساعدات في جميع الأوقات والمناسبات.
و حث الحزب نفسه وجميع الأطياف على المساهمة بمسؤولية في مراجعة دورهم في الحياة السياسية والوطنية، وتقديم الحقائق بصدق للشعب، مع التأكيد على أهمية النظر في الاختلافات والتفاوتات المحلية التي كشف عنها هذا الزلزال.
المصدر : فاس نيوز ميديا