متابعة للشأن العام بمكناس محسن الأكرمين.
في حوار مع إحدى القنوات الإذاعية الخاصة بالمغرب، تطرق رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم إلى مجموعة من التوجهات الأولية والسبقية. وأشار فوزي لقجع في هذا الأمر أنه تم :”الحسم في ستة منها، وهي الرباط، طنجة، الدار البيضاء، أكادير مراكش، وفاس، في حين لا يزال التشاور في المدن الأخرى التي ستنال هذا الشرف…”
لحد الآن مدينة مكناس خارج سرب تغريدة شرف التنظيم، والتخطيط لإنشاء ملعب كبير، ونيل شرف احتضان البعض من مباريات نهائيات كأس العالم (2030). نعم مدينة مكناس لحد الساعة تبقى خارج الحسابات المستقبلية(2030)، ولا تجد من يترافع عنها بهوادة عند أهل والعقد، وعند رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم. تبقى المدينة خارج التشاور، ولا لجنة من برلمانيي المدينة طلبوا لقاء مع رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم، وبملف مضبوط ، يحدد إمكانيات مكناس، والوعاء العقاري (المجاني) لتشييد الملعب الكبير. ولا سؤال مكتوب ويتيم يُحرك مستنقع تهميش المدينة في كأس إفريقيا للأمم ( 2025 )، واحتمالات التهميش حتى في كأس العالم (2030) !! لما هذا يا ناس مكناس، أصحاب الطاجين الحامي ؟ قد لا يكون البعض رحيما على المدينة من حيث التسمية (المنكوبة)، ومن قلب مكبر صوت مجلسها الجماعي، ولكن حقيقة النكبة قد أصابت مدبري شأن مكناس المحلي(61)، وممثليه في القبة التشريعية (ما يقارب 10 من البرلمانيين والمستشارين يمثلون مكناس، ولا أحد انتفض وطالب بحق إنصاف المدينة ولو رياضيا) !!
بلغ الاحتقان السياسي المدني بمجلس جماعة مكناس مداه الأقصى، وباتت مجموعة من الألفاظ الرديئة تُسمع عبر تسجيل صوتي، ومن قلب قاعة الأوقاف الطاهرة. صراع الديكة السياسيين، بات مألوفا و(مَفْرُوشا)، ولم يعد من إمكان المدينة انتظار التغيير، وبناء التنمية التفاعلية. من الصراع السياسي التدافعي، إلى صراع الشخصيات (الشخصنة) والمدينة في مهب الريح، والفرص تلوى أخرى تضيع عن مكناس. فلو عرفت الساكنة بالتغييرات الممكنة التي ستحدث بمكناس جراء ضمها للمدن المنظمة لنهائيات كأس العالم، لرفعوا ملتمسا إلى السدة العالية بالله بالسبق والرجاء والأمل على تعيين مدينة جده الأعظم ضمن قائمة المدن المنظمة للنهائيات (2030).
باختيار مدينة مكناس من المدن المحتضنة لنهائيات كأس العالم، تُصبح المدينة لا تحتاج لا (لزيد ولا لعمرو) في مجلسنا الجماعي المنهوك. نصبح نتحدث لغة تجديد البنيات التحتية بالحداثة والتطوير لا بمشاريع (قدي وعدي الذي يشابه هيكلة شارع فريد الأنصاري) يصبح المال العام حاضرا بالمدينة لأجل التمكين. تبيت المدينة قِبلة سياحية على اعتبار حجم موردها التراثي (ما يقارب 17% ) من المأثور العمراني المادي بالمغرب يتواجد بمكناس. تصبح المدينة لها حظها من طموح (26 مليون سائح سنة 2030). يصبح قطاع الرياضة بالمدينة القوة الناعمة ويساهم ب (10% ) من الناتج الداخلي الخام للمدينة. تصبح المدينة تماثل المدن الذكية وتتأسس بها الحكامة الإستراتيجية لجودة الحياة وعيش السعادة والكرامة.
مطلبنا كبير بالتخلي عن الانكباب في تدبير خلافات مقيتة بمجلس جماعة مكناس، لا حصر لها ولا نهاية لها غير (قلب الطرحة) نقطة نهاية، والعودة إلى السطر !! مطالبنا بالتماس ترافعي إلى السلطات الترابية على توفير ملف متكامل في الرؤية والتخطيط والأوعية العقارية (المجانية) والدفع بمكناس الانضمام للمدن المنظمة لنهاية كاس العالم (2030). مطلبنا يحمل رؤية أفق إعادة توظيف وتسويق ما تم تأهيله من تراث المدينة العتيقة السلطانية.
يكفي المدينة من الانتكاسات، يكفي المدينة من صراعات سياسية لا تخدم مصالح الساكنة بتاتا، فلا برنامج عمل الجماعة (2022/2027) قادر على رفع سومة التنمية بالمدينة. ولا دفتر تحملات كراء المسابح ومواقف المركبات من الحلول التنموية السديدة، بل هي حلول تراجعية عن تدبير الأولويات. اليوم لنعلن جميعا (مكناس مدينة تلتمس الانضمام إلى المدن التي ستنظم نهائيات كأس العالم 2030).
عن موقع: فاس نيوز ميديا