حزب الإستقلال يدعو لوقف الأعمال العسكرية في الأراضي الفلسطينية ويُثني على مبادرة محمد السادس في عقد اجتماع طارئ لوقف التصعيد الخطير

أعلنت اللجنة التنفيذية لحزب الإستقلال، مطلع الأسبوع الجاري في بلاغ لها، أنها تتابع بقلق شديد التطورات الميدانية الخطيرة التي تشهدها الأراضي الفلسطينية، والتي أسفرت عن فقدان العديد من الأرواح وجرح العديد من المواطنين، مما أدى إلى ظهور عدد كبير من المجهولين في صفوف المدنيين الأبرياء.

و أضاف البلاغ، أن ذلك يأتي نتيجة لتبني القوات الإسرائيلية لمنهج القوة والإنتهاك، ومواصلتها لسياسة الإستيطان، والإعتداء المتكرر على المسجد الأقصى والأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية الأخرى، والإستمرار في استهداف وقتل الفلسطينيين وانتهاك حقوقهم، بالإضافة إلى الجمود في عملية السلام، التي فشلت في تحقيق حقوق الشعب الفلسطيني الثابتة، وتعثرت في مسألة حل الدولتين.

و دعت اللجنة التنفيذية، في بلاغها، إلى وقف فوري للأعمال العسكرية التي قد تؤدي إلى اندلاع حرب إقليمية قريبة، مما يمكن أن يعرض حقوق الشعب الفلسطيني للخطر مرة أخرى ويخلق تصدعا داخل المجتمع الدولي.

و طالب اللجنة بتوفير الحماية الدولية للمدنيين الفلسطينيين الأبرياء من أي ردود فعل انتقامية في قطاع غزة والمناطق الفلسطينية الأخرى، وضمان توفير الإمدادات الضرورية مثل الطعام والدواء والوقود لسكان تلك المناطق، كما تدعو إلى إعادة إطلاق العملية السياسية بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل عبر الحوار والمفاوضات، مع احترام مبادئ وقرارات الشرعية الدولية.

و تثمن اللجنة في هذا السياق الجهود المقدرة التي بذلتها بلادنا بقيادة جلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، لإيجاد حلا عادلا ودائما للقضية الفلسطينية وجعلها أولوية وطنية تتفوق على قضايا الوحدة الإقليمية، كما تشيد بمبادرة المملكة المغربية، برعاية جلالة الملك وبصفته رئيس الدورة الحالية لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، بعقد اجتماع طارئ للمجلس على مستوى وزراء الخارجية العرب، للتشاور والتنسيق حول التطورات الخطيرة في المنطقة والعمليات العسكرية المتزايدة التي تستهدف المدنيين، بهدف البحث عن سبل لوقف هذا التصاعد الخطير.

و تعبر اللجنة التنفيذية عن تضامنها مع الشعب الفلسطيني في هذا الوقت الصعب، وتؤكد على دعمها لحقوقه التاريخية والشرعية، وخاصة حقه في إقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة، وبالتالي، حقها في العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.

المصدر : فاس نيوز ميديا