ترأس المغرب يومه الأربعاء 11 أكتوبر، دورة استثنائية للمجلس التنفيذي لجامعة الدول العربية في القاهرة. ويهدف هذا اللقاء الاستثنائي إلى مناقشة تصاعد العنف في غزة، وهي منطقة تعاني من التوترات العميقة منذ سنوات عديدة.
أهداف الجلسة
واجتمع وزراء الخارجية لبحث الإجراءات السياسية الضرورية على المستويين الإقليمي والدولي لتخفيف التوترات المتصاعدة بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس الفلسطينية في الأراضي الفلسطينية.
كلمة رئيس الدبلوماسية المغربية
وخلال هذا اللقاء، ألقى رئيس الدبلوماسية المغربية كلمة اتسمت بالاهتمام العميق بالمدنيين، مهما كانت أصولهم. ودعا إلى حماية هؤلاء المدنيين وفقا للقانون الدولي والمبادئ الدينية والقيم الإنسانية.
وشدد أيضا على أهمية فهم الأسباب الكامنة وراء تدهور الوضع. ويشمل ذلك عرقلة أي منظور سياسي للقضية الفلسطينية، واستمرار انتهاكات إسرائيل، بما في ذلك الإجراءات الأحادية الجائرة في القدس الشرقية والأراضي الفلسطينية المحتلة.
الأسباب الكامنة وراء العنف
وأشار رئيس الدبلوماسية المغربية إلى التحذيرات المتكررة للملك محمد السادس من خطورة هذه العوامل. وأدان بشدة اقتحامات المتطرفين اليهود المتكررة للمسجد الأقصى، محذرا من أن مثل هذه الأعمال غير المقبولة تغذي التطرف وتعزز ثقافة التطرف.
اعتماد القرار
وفي ختام هذا الاجتماع الاستثنائي، اتخذ المجلس التنفيذي لجامعة الدول العربية قراراً. ويدين هذا القرار الهجمات ضد المدنيين على جانبي الصراع ويدعو إلى حمايتهم وإطلاق سراحهم. وهذا الموقف لم يحظ بتأييد المغرب فقط، بل أيضا مصر والسعودية، وكذلك الأمين العام للجامعة العربية المصري أحمد أبو الغيط.
موقف الجامعة العربية
ودعت الجامعة العربية كافة الأطراف إلى ضبط النفس، وحذرت من تصاعد أعمال العنف، وجددت دعوتها إلى إقامة دولة فلسطينية (على حدود ما قبل عام 1967) عاصمتها القدس الشرقية. كما أدانت العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني والحصار المستمر الذي تفرضه إسرائيل على غزة.
السعي لإقامة الدولة الفلسطينية
وتعهد وزراء الخارجية بتقديم المساعدات الإنسانية لشعب غزة، مشددين على أهمية تلبية الاحتياجات الإنسانية الحاسمة في المنطقة المعذبة.
خلاصة
وفي الختام، فإن الدورة الاستثنائية للمجلس التنفيذي لجامعة الدول العربية برئاسة المغرب كانت خطوة مهمة نحو حل التوترات في غزة. إن إدانة الهجمات ضد المدنيين، والدعوة إلى ضبط النفس، والبحث عن حل سياسي دائم، كلها عناصر حاسمة لتحقيق السلام في هذه المنطقة.
عن موقع: فاس نيوز ميديا