علم أن لقاءً سريًا جمع القيادات البارزة من حزب التجمع الوطني للأحرار وحزب الحركة الشعبية المعارض الأسبوع الماضي، تم التباحث فيه حول قضايا هامة، من ضمنها موضوع المشاركة في الحكومة.
و بحسب المعطيات المُتوفرة، فقد أقيم هذا الإجتماع بتكتم تام ولم يكن في علم القيادات الحزبية، حيث شهد حضور الشخصيات الرئيسية مثل راشيد الطالبي العلمي ومصطفى بايتاس من التجمع الوطني للأحرار، ومحمد أوزين، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية.
و أوضح مصدر قيادي لإحدى المنابر الإعلامية، بخصوص موقف حزب الحركة الشعبية من اللقاء خاصة فيما يتعلق بالمشاركة في الحكومة، قائلا : “موقفهم بشأن الدخول إلى الحكومة قد تم الإعلان عنه في مناسبات سابقة، وأن اللقاء مع الحكومة ليس بأمر جديد”.
و أضاف ذات المصدر أن : “معارضتنا لا تتساوم، ولا تخضع للإبتزاز، نحن هنا لنرد على أولئك الذين يعتقدون أن قضية الدخول إلى الحكومة ستجعل من الحركة الشعبية، ومعارضتها المؤسساتية المبنية على الواقعية والمؤشرات، تنسجم مع الحكومة خوفًا أو رغبة في تعديل وزاري قادم، هدفنا ليس معارضة الحكومة، بل الدفاع عن المواطن”.
و في ختام حديثه، أكد القيادي نفسه : “نحن ننظر إلى مستقبل المغرب ما بعد الزلزال، وكان لنا دور ريادي في دعوة الإنخراط في روح التعبئة التي شهدها المغرب قبل الآخرين، رفضنا الYنجراف في أي تصعيد سياسي بلا فائدة، بل قمنا بتقديم اقتراحات ورؤى لإعادة الإعمار، ووضعنا وثيقة تقدم للحكومة بعد انطلاق البرلمان”.
و اختتم قائلاً : “هناك مجموعة من القضايا التي يعيشها المغرب اليوم تتعلق بالمدونة والقانون الجنائي وتنظيم تظاهرات عالمية كبيرة، وتنزيل النموذج التنموي الجديد، تتطلب النقاش والتشاور، لا يمكن اختصار أي لقاء محتمل مع الحكومة إلى مجرد قضية تعديل، فهي في الأساس اختصاص دستوري للملك محمد السادس”.
المصدر : فاس نيوز ميديا