تمكن فريق طبي وتمريضي في المستشفى الجهوي الغساني بفاس من إجراء عملية جراحية مبتكرة واستثنائية، والتي تعتبر الأولى من نوعها في المستشفيات الجهوية، تمت هذه العملية لإعادة بناء عظم ورك لمريضة بإستخدام تقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد والذكاء الإصطناعي.
وبحسب المعطيات الأولية المتوفرة، أشرف الدكتور عاطف المشاط، اختصاصي جراحة العظام والمفاصل، على هذه العملية الرائدة التي تمت أول أمس الخميس، وكانت المريضة في عقدها الثالث تعاني من تشوه معقد في رأس عظم إحدى فخذيها نتيجة لحادث سير تعرضت له في طفولتها.
العملية الجراحية هذه، التي وصفها الدكتور المشاط لإحدى المنابر الإعلامية، بأنها “نادرة ومعقدة”، تم تنفيذها بالتعاون بين أطباء، مهندسين، تقنيين، ومتخصصين في مجال التكنولوجيا والذكاء الإصطناعي، وتم تصميم الإصلاح الجراحي بدقة بإستخدام الحاسوب قبل بناء نموذج بديل للجزء المتضرر بإستخدام طابعة ثلاثية الأبعاد.
بفضل هذه التقنية الحديثة، تمكن الفريق الطبي من تصحيح التشوه في عنق عظم الفخذ دون التأثير على مفصل الورك، استغرقت العملية نحو ساعتين من الزمن وتطلبت عملية خلع ورك المريضة بشكل كامل بإستخدام تقنيات الذكاء الإصطناعي.
جدير بالذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها استخدام طباعة ثلاثية الأبعاد والذكاء الإصطناعي في مستشفى الغساني بفاس. سابقًا، تمت معالجة حالة أخرى حيث تم استبدال عظم مصاب بآخر اصطناعي بنجاح.
و يعكس هذا التطور التقني الرائع كيف أصبحت طباعة ثلاثية الأبعاد تلعب دورًا بارزًا في مجال جراحة العظام والمفاصل، حيث تساعد على تشخيص الإصابات بشكل دقيق وتوفير علاج فعال للحالات المعقدة، مما يقلل من مدة فترة النقاهة للمرضى.
المصدر : فاس نيوز ميديا