اتهمت إسرائيل، أمس الجمعة، 120 دولة من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بالتبني لقرار يهدف إلى إرساء وقف إطلاق نار إنساني في قطاع غزة بأنه “دنيء”، وأعلنت رفضها القاطع لأي دعوة تهدف إلى وقف إطلاق النار.
و أدلى وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، بهذه التصريحات عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس”، وفي تصريحه، قال: “نرفض بشدة الدعوة القذرة التي أطلقتها الجمعية العامة للأمم المتحدة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة”.
و أشار كوهين إلى أن إسرائيل تسعى إلى القضاء على حركة حماس تماماً، مشبهًا إياها بالتعامل الذي يتم مع النازيين وتنظيم داعش على الصعيدين الوطني والعالمي.
الأمم المتحدة تدعو إلى هدنة إنسانية في ح ر ب إسرائيل و ح م ا س
أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس الجمعة، بأغلبية كبيرة، نداءً لإقامة “هدنة إنسانية فورية” في اليوم الحادي والعشرين من الصراع الدائر بين إسرائيل وحركة حماس.
و جاء هذا النداء بعد إعلان الجيش الإسرائيلي عن “توسيع” عملياته البرية في قطاع غزة.
رغم أن القرار الذي أصدرته الجمعية العامة للأمم المتحدة لا يحمل طابع الإلتزام، إلا أنه أثار انتقادات من إسرائيل والولايات المتحدة بسبب عدم إشارته إلى حركة حماس، إلا أن 170 من أعضاء الجمعية أيدوا القرار بتصفيق حار، في حين عارضه 14 عضوًا وامتنع 45 عن التصويت، وذلك من بين إجمالي 193 عضوًا في الجمعية العامة.
و تستمر إسرائيل في تنفيذ عملية عسكرية في قطاع غزة تحمل اسم “السيوف الحديدية” لمدة ثلاثة أسابيع، مما أسفر عن دمار أحياء كاملة، وفقدان حياة 7326 شخصًا، بينهم 3038 طفلاً و1726 سيدة و414 مسنًا، بالإضافة إلى إصابة 18967 مواطنًا بجراح متنوعة.
من ناحية أخرى، أسفرت الصراعات عن قتل أكثر من 1400 إسرائيلي وإصابة 5132 آخرين، وفقًا لوزارة الصحة الإسرائيلية، كما أسرت حركة حماس أكثر من 220 إسرائيليًا، بما في ذلك عسكريين ذوي رتب عالية، حيث تسعى لمبادلتهم بأكثر من 6000 أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء.
عن موقع : فاس نيوز ميديا