فاس نيوز – موقع الجهة الاخباري 24 ساعة موقع اخباري لجهة فاس مكناس منكم و اليكم ننقل الرأي و الرأي الآخر
شهدت أسعار زيت الزيتون في المملكة المغربية تغييرات ملموسة، في البداية، كانت التوقعات تشير إلى أن سعر اللتر الواحد من زيت الزيتون قد يصل إلى 100 درهم، ولكن مع التساقطات المطرية الأخيرة التي شهدتها المملكة، بدأت الأمور تأخذ منحنى إيجابيًا فيما يتعلق بإنتاج زيت الزيتون.
و تأثرت الإنتاجية بشكل كبير بالأمطار القليلة وانخفاض مستوى المياه في الآبار المستخدمة لري الأشجار، علاوة على ذلك، ارتفعت درجات الحرارة بشكل غير عادي خلال السنوات الأخيرة، مما أثر على مراحل نمو الغلة، نتيجة لهذه الظروف الصعبة، اضطرت الحكومة المغربية في السلسلة الأولى من الأشجار المثمرة إلى منع تصدير زيت الزيتون، والذي يعتبر جزءًا أساسيًا من النمط الغذائي المغربي.
مع ذلك، يبدو أن التساقطات المطرية الأخيرة أثرت بشكل إيجابي على الفلاحين والمواطنين، في منطقة وادي أمليل بإقليم تازة، ارتفع سعر اللتر الواحد من زيت الزيتون إلى 90 درهمًا فقط يوم السبت الماضي، يرجع الفلاحون هذا الارتفاع إلى تحسن الظروف الجوية مع هذه التساقطات المطرية، التي أعادت الأمل لدى المزارعين في تحقيق موسم فلاحي “متوسط إلى جيد” فيما يتعلق بإنتاج زيت الزيتون.
توقعات بإرتفاع أسعار زيت الزيتون نتيجة قلة الأمطار والجفاف
توقع مجموعة من الخبراء والمحترفين في مجال الزراعة والزيتون ارتفاع أسعار زيت الزيتون خلال العام المقبل، وذلك نتيجة لتأثيرات قلة الأمطار والجفاف على عملية الإنتاج.
و أشار أحد هؤلاء المحترفين في تصريحات إعلامية، إلى أن السبب وراء هذا الإرتفاع المتوقع في أسعار زيت الزيتون هو تأثر المزارعين بظروف الجفاف والحرارة المفرطة في بعض المناطق، ولقد تسبب هذا الوضع في نقص كميات المياه اللازمة لري الأشجار ونمو الزيتون بشكل صحيح.
و أضاف هذا المحترف أن الفلاحين يترقبون بفارغ الصبر تساقط الأمطار خلال الأشهر القادمة، حيث يعتبر هذا الهطول المطري فرصة هامة للمساهمة في إنتاج كميات جيدة من الزيتون، فالأمطار الوفيرة تعمل على تعزيز نمو الأشجار وزيادة كفاءة إنتاج الثمار.
و أشار المتحدث نفسه إلى أن عملية إنتاج الزيتون تتم في خمس مناطق رئيسية في المغرب، حيث تشهد جهة فاس مكناس إنتاج 38% من إجمالي الكميات، فيما تأتي جهة مراكش اسفي في المرتبة الثانية بنسبة 22%، وتسهم جهة بني ملال خنيفرة وجهتي طنجة تطوان الحسيمة والشرق بنسبة 10% لكل منهما في الإنتاج.
تجدر الإشارة إلى أن هذه التوقعات تأتي في ظل تأثير التغيرات المناخية على الزراعة والإنتاج الزراعي، وتؤكد على أهمية تبني استراتيجيات مستدامة للتعامل مع هذه التحديات المتغيرة.
عن موقع : فاس نيوز ميديا
