حذرت السيدة خدوج اسلاسي عضو الفريق الإشتراكي “المعارضة الإتحادية”، من انتشار ظاهرة “أطفال التسول” في المغرب، هؤلاء الأطفال تم التخلي عنهم من قبل أسرهم وتجدهم يعيشون في الشوارع، معرضين للهشاشة والفقر.
و خلال جلسة الأسئلة الشفوية في مجلس النواب، أمس الإثنين، قدمت اسلاسي تحذيرًا بشأن خطورة هذه الوضعية، مشددة على أن هؤلاء الأطفال يمكن أن يتعرضوا للإستغلال والأذى الجسدي والجنسي، مما يجعلهم ضحايا لظواهر مشينة مثل الإغتصاب والدعارة.
و طالبت النائبة بإتخاذ إجراءات عاجلة لحماية هؤلاء الأطفال، مشددة على ضرورة العمل الفعلي والعمل الإنساني دون الإكتفاء بالإحصائيات والبيانات الرسمية.
من ناحية أخرى، أشارت برلمانية أخرى إلى أهمية إنشاء شرطة خاصة تخصص في مكافحة ظاهرة التسول واستغلال الأطفال والرضع، وأشارت إلى أن العديد من الأطفال يقومون بإعاقة المارة بأساليب مشينة.
و أكدت هذه النائبة على أن محاربة هذه الظاهرة أصبحت ضرورة ملحة، خاصة مع استعداد المغرب لتنظيم تظاهرات دولية وقارية مثل كأس العالم لكرة القدم عام 2030، التي تم اختيار المغرب كترشيح وحيد لتنظيمها.
وفي هذا السياق، أعربت وزيرة التضامن عواطف حيار عن أهمية حماية هذه الفئة من الأطفال، قائلة: “هؤلاء الأطفال هم مستقبلنا ولا يمكننا التفريط فيهم”، مشيرة إلى أن وزارتها قد أطلقت برنامج جسر الأسرة بهدف حماية هذه الفئة من الأطفال.
و ختمت حديثها بالإشارة إلى تخصيص 53 مليون درهم خلال السنة الجارية في إطار برنامج الشراكة مع 217 جمعية تعمل في هذا المجال، بهدف دعم ومساعدة هؤلاء الأطفال وضمان مستقبل أفضل لهم.
عن موقع : فاس نيوز ميديا