أكد الجيش الإسرائيلي، أمس الجمعة، أنه قد استهدف سيارة إسعاف عند مدخل مستشفى الشفاء الأكبر في مدينة غزة، مشيرا إلى أن هذه السيارة كانت تُستخدم من قبل خلية إرهابية تابعة لحماس.
في سياق متصل، تعرض العديد من الفلسطينيين للهجمات الإسرائيلية أمس الجمعة، حيث تمت غارات إسرائيلية على سيارات إسعاف كانت تقوم بنقل المصابين من مدينة غزة إلى مصر لتلقي العلاج، وفقًا لتصريح مصدر طبي.
و أكد محمد أبو سلمية، مدير مجمع الشفاء الطبي في غزة، أن هذه الغارات استهدفت سيارات الإسعاف أثناء نقلها للجرحى إلى معبر رفح لنقلهم إلى مستشفيات مصرية، موضحا أن الهجمات وقعت في ثلاثة مواقع، منها مكان قرب بوابة مجمع الشفاء الطبي في غزة، مما أسفر عن سقوط أكثر من 60 قتيلًا وعشرات الجرحى.
و أعلنت حركة حماس أن القصف أسفر عن وفاة العديد من المواطنين وإصابة العشرات، وقد أظهرت صور التقطتها وكالة فرانس برس مدنيين ملطخين بالدماء حول سيارة إسعاف تعرضت للتدمير.
بالإضافة إلى ذلك، توثق مقاطع فيديو تم تصويرها أيضًا من قبل وكالة فرانس برس مدنيين يحملون جرحى وجثثًا ملطخة بالدماء، بينما كان آخرون ممددين على الأرض نتيجة شدة القصف الذي استهدف مركبات متوقفة على جانب الطريق.
و فيما يتعلق بردود الفعل الدولية، عبّر تيدروس أدهانوم غيبريسوس، مدير منظمة الصحة العالمية، عن صدمته العميقة إزاء الأحداث، مؤكداً على ضرورة حماية المرضى ومقدمي الرعاية ومؤسسات الرعاية الصحية وسيارات الإسعاف في جميع الأوقات.
من ناحية أخرى، أعربت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، لين هاستينغز، عن صدمتها إزاء استهداف القصف لمرضى كان من المفترض إجلاؤهم إلى أماكن آمنة.
وحسب مدير مكتب الإتصال الحكومي في غزة، تم استهداف قافلة من سيارات الإسعاف كانت تستعد لنقل الجرحى من مستشفى الشفاء باتجاه معبر رفح الحدودي مع مصر.
و أشارت وزارة الصحة في قطاع غزة إلى أن 16 من أصل 35 مستشفى في القطاع أصبحت خارج الخدمة، سواء بسبب القصف أو نقص الوقود اللازم لتشغيل مولداتها.
و وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن معدل الاشتغال في مستشفى الشفاء حاليًا يبلغ 164٪.
و أظهر القصف الإسرائيلي المتواصل تصاعداً في حصيلة الضحايا، حيث قتل أكثر من 9200 شخص وأصيب أكثر من 23500 آخرين في غزة وفقًا لوزارة الصحة التابعة لحركة حماس.
عن موقع: فاس نيوز ميديا