في مداخلته الأخيرة أمام الأمم المتحدة، طالب السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، بضرورة إيقاف القتال في قطاع غزة بشكل فوري وشامل، معبرًا عن استيائه من عدم كفاية الهدنة التي تم الإعلان عنها لمدة 4 ساعات.
و في تصريحات إعلامية له، أكد السفير منصور على أهمية تحقيق هدنة إنسانية للسماح بإدخال المساعدات الضرورية إلى القطاع الساحلي، حيث أشار إلى ضرورة تفادي المجتمع الدولي الوقوع في الإعاقات التي تمنع وصول المساعدات للمحتاجين.
و أوضح منصور أن عدم التوصل إلى اتفاق في مجلس الأمن بشأن وقف إطلاق النار يعرقل الجهود الإنسانية، داعياً في الوقت ذاته إلى وقف الهجمات الإسرائيلية فورًا لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.
و في سياق متصل، أشار السفير إلى أن مناقشة قضية إدارة حكم قطاع غزة يجب أن تأتي بعد تحقيق وقف فعّال لإطلاق النار، مؤكداً أن هذه الخطوة تعزز فرص التوصل إلى حل سياسي دائم.
و ختم منصور مداخلته بالدعوة إلى اتخاذ إجراءات فورية لمنع العنف الذي يتعرض له المستوطنون في الضفة الغربية، من خلال نزع السلاح من يديهم، مشيراً إلى التضامن العالمي الكبير مع الشعب الفلسطيني في غزة.
غزة: إسرائيل تقبل إقامة “هدنة يومية” وليس وقف إطلاق النار
وافقت إسرائيل على إقامة “هدنة” يومية في شمال قطاع غزة اعتبارا من الخميس، بحسب ما أعلن البيت الأبيض، على الرغم من أن جو بايدن رأى أنه “لا يوجد احتمال” لوقف إطلاق النار.
وأضاف البيت الأبيض: “أبلغنا الإسرائيليون أنه لن تكون هناك عمليات عسكرية في هذه المناطق طوال فترة التوقف (و) أن هذه الهدنة ستبدأ اليوم”، الخميس.
وردا على سؤال صحفي حول أهمية هذا الإعلان، أجاب متحدث باسم الجيش الإسرائيلي: “إنه ليس تغييرا”.
وأضاف ريتشارد هيشت: “هذه وقفات تكتيكية محلية للمساعدات الإنسانية، وهي محدودة الزمان والمكان”، دون مزيد من التفاصيل.
ومنذ يوم الأحد، يتم تنظيم “ممر إخلاء” آمن، على حد تعبير الجيش الإسرائيلي، عدة ساعات يوميا في غزة للسماح بخروج المدنيين من شمال القطاع إلى جنوبه.
ووفقا للجيش الإسرائيلي، سلك أكثر من 50 ألف شخص هذا الطريق مرة أخرى يومه الخميس – وهو رقم مطابق تقريبا لليوم السابق – لمغادرة شمال قطاع غزة حيث تتركز حاليا الاشتباكات العسكرية مع حركة حماس الإسلامية الفلسطينية.
لكن خلال هذه الفترة، أبلغت وزارة الصحة التابعة لحماس في غزة عن سقوط قتلى وجرحى في الغارات الإسرائيلية على هذه المناطق.
وفيما يتعلق بالتوقفات التي ذكرها البيت الأبيض، علق وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت مساء الخميس قائلاً: “لن نوقف إطلاق النار طالما أن هناك رهائن في غزة”.
يضغط جو بايدن على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أجل هدنة إنسانية للسماح للمدنيين الفلسطينيين بالفرار من القتال منذ بداية الحرب بين إسرائيل وحماس.
وهكذا أكد الرئيس الديمقراطي أنه توسل إلى نتنياهو خلال المكالمة من أجل «استراحة أطول من ثلاثة أيام».
ويحتدم الآن القتال البري المصحوب بالتفجيرات في شمال غزة، بما في ذلك قلب مدينة غزة، بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس.
وقدَّر جو بايدن أنه «لا يوجد احتمال» لوقف إطلاق النار في غزة، وذلك في حديثه للصحافيين قبل مغادرته إلى إلينوي (شمال).
وتخضع غزة للحصار منذ الهجوم العنيف غير المسبوق الذي شنته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر.
وخلفت الغارات الإسرائيلية أكثر من 10 آلاف قتيل، معظمهم من المدنيين، بحسب وزارة الصحة التابعة لحماس.
المصدر : فاس نيوز ميديا