يشهد قطاع التعليم في المغرب استمرارًا في التصعيد و الإحتقان، حيث تتواصل سلسلة الإضرابات، ما دفع الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ في المغرب إلى وصف هذه الإضرابات بأنها “تجعل زمن التعلمات الدراسية في حالة ضياع مستمر، خاصة مع وجود العديد من المشاريع الوطنية التي تؤثر بشكل مباشر على جودة الخدمات المقدمة في المدرسة المغربية”.
نداء لإنقاذ السنة الدراسية
في هذا السياق، أطلق نور الدين عكوري، رئيس فيدرالية آباء وأمهات وأولياء التلاميذ بالمغرب، نداءً من أجل “إنقاذ السنة الدراسية”، مؤكدًا على وجود “مشكلة حقيقية وكبيرة”، حيث يتفرغ بعض تلاميذ المدارس الثانوية اليوم من دراستهم تمامًا.
الإضرابات و الإحتجاجات
و انتقد عكوري ما وصفه بـ “التحايل على الإضراب”، مُشيرًا إلى أن “بداية الإضراب تكون في الساعة التاسعة بدلاً من الثامنة، مما يجعل التلاميذ يدخلون الفصل ثم يضطرون للمغادرة إلى الشارع بعد ذلك”.
توقف الدراسة بالمدرسة العمومية
و أوضح عكوري، في تصريحات إعلامية، أن الفيدرالية “تسجل بألم الوضع الحالي الذي يتعلق بتواصل الإضرابات وتوقف الدراسة في صفوف تلاميذ المدرسة العمومية بسبب مطالب هيئة التدريس ورفضها لتنفيذ المسار الأساسي الجديد الذي وضعته”.
هدر الزمن المدرسي
و أضافت الفيدرالية في بيان لها: “الوضع الحالي يشكل مصدر قلق بسبب إهدار الوقت الدراسي، مما يعرقل إكمال المنهاج الدراسي، وهو ما يتعارض مع المبدأ الدستوري الذي يجعل التعليم الجيد حقًا للمتعلم، ويتعارض مع المادة 26 من القانون الإطار 51.17 التي تنص على ميثاق المتعلم كوثيقة تعاقدية تفرض على جميع الجهات المسؤولة ضمان حقوقه، بما في ذلك استفادته من كامل الزمن المدرسي دون تقصير”.
و ختم البيان بالدعوة إلى “اعتماد الحوار والتواصل البناء بين جميع الأطراف المعنية، وضرورة التفاعل الإيجابي لتعويض الوقت المدرسي المهدر، والتمسك بروح المسؤولية الوطنية والتربوية تجاه أبنائنا وبناتنا في المدرسة العمومية، وتقديم أقصى قدر من التضحيات لصالح مصلحة الوطن ومصلحة التلميذ فوق كل اعتبار”.
المصدر: فاس نيوز ميديا