مع قهوة الصباح ….
قال أحد الحكماء
إذا ضاقت بك الدنيا
فلا تقل، يا رب لي هم كبير
بل قل، يا هم لي رب كبير
فعلا، بين المهد واللحد، مراحل وأحوال،
يتدحرج الإنسان بينها، مثابرا ومكافحا،
متحديا تارة، ومتأقلما تارة أخرى،
منبسطا مرة، ومنقبضا مرة،
يترنح بين الدمعة والإبتسامة،
هذه هي الحياة،
هي استمرار وانسياب، ولا تومن بالفراغ،
لكن أحيانا، تحدث أوضاع ترجح فيها كفة الإكفهرار وانقباض الخاطر وضيق الصدر،
فيندرف الدمع إن عيانا أو وجدانا، وتخبو الإبتسامة ويتقهقر الأمل في الإنفراج،
وهنا وكمؤمنين، نعود إلى روح الله فينا،
فنقتبس منه شعورا صادقا ويقينا خالصا بوجود مدير حكيم يعلم الجهر منا والنجوى،
فلا نقول يا رب لي هم كبير، بل نقول يا هم لي رب كبير
هو الأمل وإليه الرجاء،
فما خاب من بعروته استمسك، ولحماه التجأ
بقلم : ذ. عبد الحميد بناني
المصدر : فاس نيوز ميديا