أشارت عضو مجلس النواب، ريم شباط، إلى تحول مقبرة المرينيين في فاس إلى مكان لمدمنو المخدرات ومتناولو الخمور خلال الليل.
و في سؤال كتابي وجهته إلى وزير الثقافة حول تدهور حالة هذا المعلمة التاريخية، المعروف أيضًا بقبيبات بني مرين.
و جاءت انتقاداتها في سياق التساؤل حول تراكم النفايات داخل المعلمة، وظهور رسوم وكلمات غير مفهومة على جدران المرينيين، الذي تم تنفيذها من قبل أيادي مجهولة، كما شددت على الحالة الكارثية للطريق المؤدي إلى هذا الموقع التاريخي، مؤكدة أن هذا التقاعس يؤثر بشكل سلبي على القيمة التاريخية لهذا التراث الثقافي اللا مادي.
و طالبت ريم شباط بضرورة استدعاء وكالة التنمية والجهات المعنية الأخرى للتدخل العاجل من أجل إعادة بناء وترميم هذه المعالم التاريخية الهامة، مُؤكدةً على أهمية الحفاظ على هذا التراث التاريخي واستعادة مكانته.
و تُعد قباب بني مرين، أو قبيبات بني مرين بتسمية السكان المحليين، واحدة من أبرز المعالم التاريخية في مدينة فاس، حيث تحظى بجاذبية كبيرة للسياح والزوار نظرًا لموقعها الإستراتيجي في شمال المدينة وفوق تل القلة، الذي يطل على المدينة القديمة.
و تعتبر هذه المقبرة واحدة من أقدم المقابر في المدينة، حيث يعود تاريخ بدء الدفن فيها إلى بداية القرن الخامس الهجري، حيث اعتمد المرينيون المتأخرون هذا المكان كمكان لمراقد السلاطين والأمراء بعد ترميمه، مما جعلها تحمل لقب “قباب بني مرين” كمقبرة ملكية.
و استضافت المقبرة خلال الفترة بين 1361 و1398 ميلادية جثث السلاطين والأمراء الذين حكموا بعد أبي الحسن المريني، وهي ثاني أهم مقبرة لبني مرين بعد المقبرة التي أُقيمت على أنقاض موقع شالة الأثري في الرباط.
المصدر : فاس نيوز ميديا