يبدو أن H&M و Starbucks قد يقولان وداعًا للمغرب. وبحسب Le360، كشف عضو اتحاد التجارة الشبكية التابع لـ CGEM، أن هاتين العلامتين التجاريتين تواجهان صعوبات منذ عدة أشهر. لكن لا تقلقوا، فالسبب ليس حملة المقاطعة ضد العلامات التجارية المرتبطة بإسرائيل.
مبيعات التخليص والأوقات الصعبة
وحتى قبل الهجوم المفاجئ من حركة حماس الفلسطينية ورد الفعل الإسرائيلي، كانت شركة H&M قد بدأت بالفعل عملية “تصفية كاملة” في متاجرها. لقد ضربت جائحة كوفيد-19 قطاع التجزئة بشدة، وكان التضخم الأخير بمثابة الضربة القاضية. H&M وStarbucks ليستا الوحيدتين اللتين تعانيان؛ كما اضطرت متاجر أخرى مثل Fnac وTati وMaisons du Monde وغيرها من امتيازات الملابس إلى إغلاق أبوابها.
أسباب الرحيل
وفقًا لمصدر مقرب من إدارة فرع الشايع في المغرب، هناك سببان رئيسيان وراء مغادرة H&M وStarbucks المغرب. أولاً، شكلت الرسوم الجمركية المرتفعة والمتفاوتة على البضائع المستوردة من مناطق مختلفة مثل آسيا وتركيا عبئاً. ثانيًا، كان الضغط الضريبي الثقيل، وخاصة ضريبة الأعمال، التي تعتمد على القيمة الإيجارية للمتجر بدلاً من الإيرادات، يمثل تحديًا لهذه العلامات التجارية. لقد تجاوزوا بالفعل فترة الإعفاء الضريبي البالغة خمس سنوات.
بالإضافة إلى ذلك، أعلنت H&M في أكتوبر 2020 أنها ستغلق أكثر من 250 متجرًا حول العالم. لذا، فإن مغادرتهم المغرب يوم 15 ديسمبر تتماشى مع استراتيجيتهم العالمية. لقد أغلقت العلامة التجارية السويدية بالفعل ما يصل إلى 80٪ من متاجرها.
أوقات صعبة لشركة الشايع
وفي ديسمبر 2021، اضطرت شركة الشايع المملوكة لرجل الأعمال الكويتي محمد الشايع إلى تخفيض رأسمالها من 142 مليوناً إلى 65 مليون درهم بسبب الخسائر المتراكمة الناجمة عن الجائحة. وقبل ذلك، اضطروا إلى إغلاق متاجر أخرى في المغرب، بما في ذلك American Eagle Outfitters وMothercare وPinkberry وNext وPayless. منذ عام 2011، أصبح لدى الشايع 18 فرعًا لستاربكس في المغرب، منتشرة في خمس مدن: الدار البيضاء، الرباط، مراكش، القنيطرة، وطنجة. لديهم أيضًا أربعة متاجر تابعة لـ H&M في الدار البيضاء والرباط ومراكش.
عن موقع: فاس نيوز ميديا