“فاس بعظمتِها حتى قاعة ممقادة فيها”.. فضيحة السلة المنكسرة بمباراة ماص باسكيط تسيل الكثير من المداد

عاشت جماهير كرة السلة الفاسية، الإثنين مساءً بقاعة 11 يناير بفاس، على وقع كارثة رياضية بعد انكسار السلة بملعب المغرب الفاسي أثناء اللقاء الذي جمع فريق الماص بنظيره فريق الفتح الرباطي برسم الجولة التاسعة من البطولة.

وعلاقة بالموضوع، نشرت صفحة مناصري السلة الماصاوية على فايسبوك ما يلي:

السلام عليكم.

هزيمة الماص باسكيط أمس أمام الفتح الرباطي كانت مخيبة للآمال في لقاء كان عنوانه الأبرز فضيحة” السلة المنكسرة” التي أوقفت اللقاء لما يقارب 50 دقيقة تقريبا ، و لولا تدخل بعض أفراد المجموعة الإختصاصيين في الحِدادة و إصلاح المشكل بعد جهد جهيد و تدارك الموقف لتوقف اللقاء كليا .

اللقاء حمل ثلاث رسائل مهمة جاءت كالتالي :

– فاس بعظمتِها ، حتى قاعة ممقادة فيها ؟!

شاءت القدرة الإلَهية أن تفضح المستور و تتزامن رسالتنا الهادفة هاته مع هذه الواقعة المُخزية لتثبت صحة رسالتنا و الغاية منها و تعكس الرؤية الثاقبة و عين الصواب التي ترصد بها الفاطال تيغرز كل التصدعات التي تطال الجسم الرياضي بفاس .

واقعة عرت الواقع مرة أخرى فهي ليست الأولى أو ربما لن تكون الأخيرة فقد سبقتها بأشهر قليلة فضيحة إنطفاء أضواء المركب الرياضي في لقاء المنتخب الأولمبي ضد البرازيل .واقع للأسف يعكس ضعف و هشاشة البنية التحتية الرياضية لفاس و هي مقبلة على تظاهرات كبرى من قبيل كأس أفريقيا و كأس العالم ، واقع يعكس هزالة فكر وعمل المسؤولين عن تدبير الشأن الرياضي بفاس و واقع يلامس صدق وصحة الرسالة العظمى التاريخية التي رفعناها سلفا في أحد تيفويات المجموعة ” بفاس واقع مظلم ممنهج نحترق لكي يتوهج”

هذه الواقعة هي انعكاس فعلي لما تعانيه المدينة ككل من تهميش مقصود و غياب رؤية حقيقية للإصلاح و التجديد.

فمن العار أن نشاهد مدينة مليونية هي ثاني أكبر الحواضر المغربية و أهمها عراقة وتاريخا لا تتوفر على قاعة رياضية تضاهي حجم الماص بعراقته و تاريخه و حجم جمهوره . و الأَمَرُّ من هذا أننا أصبحنا نشاهد مُدنا صغرى (ربما بحجم حي بفاس) و تتوفر على قاعة رياضية جميلة تليق بممارسة الرياضة .

قاعة 11 يناير أصبحت متصدعة و مهترئة لا على مستوى المدرجات أو الأرضية تمارس فيها العديد من الرياضات في آن واحد و تشهد ضغط عالي لكونها القاعة اليتيمة التي تستقبل لقاءات رسمية في هذه المدينة الكبيرة . هي قاعة ستظل وصمة عار على المسؤولين الرياضيين بالوطن بصفة عامة و الفاسيين بصفة خاصة .

ألم يحن الوقت بعد لتحضى فاس بقاعة مغطاة كبرى تليق بقيمتها الحضارية و قيمة الماص التاريخية !؟

– ” 2 مليون صامد ✊ 6 مليار صامت 🤐

قرابة الشهرين ولازال أهل غزة يُبهروننا بصمودهم البطولي و مقا

ومتهم للطغيان الص@يوني الأعمى، يواجهون للأسف مصيرهم بأيديهم بعد خذلان الإخوة لهم سِلا حهم الصبر و الإيمان بالله و اليقين بعدل قضيتهم وصدقها . و في المقابل صمت مُريب ولعب دور المتفرج للمجتمع الدولي و من يسمون أنفسهم منظمات كونية و حقوقية فالواقع عرى نفاقهم و انحيازهم و ركونهم لجانب الظالم على حساب المظلوم ، صمت مخزي و خذلان تَرك غزة وحدها تواجه مصيرها المحتوم اللهم بعض الأصوات الحرة التي أمنت بالقضية و عدالتها و حركها ضميرها الإنساني و عطفها على الأبرياء العزل ، فالقضية الفلسطييينية لا يشترط أن تكون عربيا أو مسلما لتناصرها يكفي فقط أن تكون إنسانا حرا يؤمن بالعدل و الديمقراطية و حقوق الإنسان.

– ” ليسوا مجرد أرقام ،إنما قصص و أحلام دفنت تحت الركام ” .

عداد الشهداء ما فتئ يزداد كل لحظة وحين جارفا معه أحلاما و قصصا بطولية كثيرة كانت لتحيا لولا آلة البطش الطاغية التي أجهضت أحلام ملايين الفلسطييينيين و اغتالت شبابهم و أحلام أطفالهم وشرذت ويتَّمت مواطنيهم الأبرياء و بعثرت حياتهم رأسا على عقب ، قد يخالها البعض مجرد أرقام عادية لكنها مرعبة و تدمي القلب و تكسر الخاطر وجب وقفها و حصرها في أقرب وقت بالفعل وليس بالتنديد و البيانات الجوفاء .

عن موقع: فاس نيوز ميديا