كشفت نتائج استطلاع رأي جديد أجراه المركز المغربي للمواطنة حول التعليم العمومي في المغرب عن واقع مؤلم.
و وفقًا للتقرير، يظهر أن 73.1٪ من المغاربة يشكون من عدم استفادة أبنائهم من دروس الدعم، في حين يلجأ 16.5٪ إلى الخواص للحصول على هذه الخدمة، ويُقدم 3.7٪ من الآباء دروس الدعم بشكل مجاني.
و فيما يتعلق بالتحديات التي تواجه التعليم العمومي، أظهر الاستطلاع أن 94.9٪ من المشاركين يرون أن الاكتظاظ في الفصول والظواهر السلبية تؤثر سلبًا على جودة التعليم، كما اعتبر 90.1٪ من المشاركين أن هذه المشكلة ترجع جزئيًا إلى نقص الوسائل التعليمية.
و تشير النتائج إلى أن 84.7٪ يرون أن المناهج التعليمية غير فعّالة، و82.4٪ يشككون في ملاءمة فضاءات التدريس، بينما يربط 25.7٪ بين قضية الغش وضعف نظام المراقبة، ومن جهة أخرى، يرجع 21٪ إلى قلة الاهتمام بالتلاميذ، و12.8٪ إلى قلة كفاءة الأساتذة.
و يأتي هذا الإستطلاع في سياق وطني متسم بارتفاع حدة التوتر داخل قطاع التربية، وذلك بسبب تراكم المشكلات التي لم تعالج بشكل نهائي، وخاصة مع اعتماد الحكومة للتعاقد كحلا لمعالجة نقص الموارد البشرية منذ عام 2016.
يذكر أن هذا الإستطلاع تم إجراؤه عبر استبيان إلكتروني نُشر على منصات التواصل الاجتماعي “فيسبوك” و”إنستغرام”، وشارك فيه أكثر من 12 ألف مواطن من مختلف مناطق المملكة والمغاربة في الخارج.
وفي سياق الحديث عن الإحتجاجات الحالية في قطاع التربية، صادقت الحكومة في 27 سبتمبر 2023 على مرسوم النظام الأساسي الخاص بموظفي التعليم، مما أدى إلى اندلاع احتجاجات انطلقت في الخامس من أكتوبر 2023، وأثرت سلبًا على فترة دراسية لغالبية طلاب التعليم العمومي.
المصدر : فاس نيوز ميديا