خطر مادة “المرجان” و “خروقات” بعض معاصر زيت الزيتون يستنفر المجتمع المدني بإقليم تاونات +(بيان استنكاري)

خرجت فيدرالية آفاق للجمعيات والكفاءات المواطنة بمرنيسة وحوض ورغة العليا – إقليم تاونات، مطلع الأسبوع الجاري، ببيان استنكاري حول ما وصفته بالخروقات الخطيرة لبعض معاصر الزيتون في إقليم تاونات.

و أوردت الفيدرالية في بيانها، أن فعاليات المجتمع المدني بمرنيسة وحوض ورغة العليا – إقليم تاونات تتابع بحزن كبير وقلق شديد الممارسات غير القانونية لتفريغ مادة المرجان من بعض معاصر الزيتون على ضفاف أنهار وأحواض إقليم تاونات، دون مراعاة لسلطة القوانين والسلطات العامة وآراء المجتمع المدني والناشطين في مجال حقوق الإنسان، الذين يطلقون نداء الانذار للحد من هذه الظاهرة الخطيرة التي تتكرر في كل موسم زيتون على مدى عقود.

إليكم بيان استنكاري من فيدرالية آفاق حول الخروقات الخطيرة لبعض معاصر الزيتون باقليم تاونات

تتابع فعاليات المجتمع المدني بمرنيسة وحوض ورغة العليا – اقليم تاونات باستياء كبير وقلق شديد الممارسات الغير القانونية لإفراغ مادة المرجان من بعض أرباب معاصر الزيتون بأنهار أحواض إقليم تاونات دون أي اعتبار لقوة القوانين والسلطة العمومية وأصوات المجتمع المدني والنشطاء الحقوقيين التي تدق ناقوس الخطر للحد من هذه الظاهرة الخطيرة التي تتكرر مع كل موسم زيتون منذ عقود.

حيث رصدت العديد من الفعاليات المهتمة بالبيئة باقليم تاونات أن قيام بعض معاصر الزيتون بإلقاء نفايات عملية العصر «المرجان» مع كل موسم زيتون في المجال البيئي المجاور لها، أو بمجاري الوديان والجداول باقليم تاونات، يتسبب في مشاكل بيئية لا حصر لها من تهديد الامن المائي الاستراتيجي للمملكة المغربية، ونفوق النسيج الاحيائي بالوديان والاحواض، وخطر المياه الملوثة على جودة الأتربة والزراعة والأنشطة الفلاحية بمختلف أنواعها. فضلا عن تحرك العديد من النشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي للتحذير من تبعات خطر تلوث المرجان، وضرورة اعتماد إجراءات حديثة لمعالجة مادة المرجان مع تفعيل القوانين الجاري بها العمل، والإجراءات الزجرية من السلطات الوصية للحفاظ على الثروة المائية والبيئية.

وجذير بالذكر أن جلالة الملك محمد السادس، شدد خلال خطاباته وتوجيهاته الملكية السامية على ضرورة إعطاء عناية خاصة لترشيد استغلال المخزون المائي للمملكة والحفاظ على المياه السطحية والجوفية في ظل الظرفية المناخية القاسية التي يعيشها البلد، من خلال التصدي لكل ظواهر التلوث وتطبيق اقصى العقوبات الجزرية على مرتكبيها. وأمام إصرار بعض أرباب معاصر الزيتون على تلويث الثروة المائية الاستراتيجية، وعدم الإلتزام بالقوانين وشروط السلامة والوقاية من الأخطار البيئية، تؤكد فعاليات فيدرالية آفاق للجمعيات والكفاءات المواطنة ما يلي:

  • تنديدها الشديد لإصرار وتكرار ممارسات إفراغ مادة المرجان من طرف بعض أرباب معاصر الزيتون بأنهار وأحواض إقليم تاونات التي تهدد الأمن المائي للمملكة المغربية، على اعتبار أن إقليم تاونات يحتضن أهم مخزون استراتيجي مائي تجعله المملكة من أبرز ركائز برنامجها المستقبلي لتزويد ساكنة الأحواض المجاورة من هذه المادة الحيوية.
  • دعوتها للمصالح المختصة بالسلطات الاقليمية والعمومية باقليم تاونات وجهة فاس مكناس بفتح تحقيق بخصوص الخروقات الخطيرة لبعض معاصر الزيتون، مع تسريع تفعيل مقتضيات القوانين المنظمة لترشيد استغلال الثروة المائية، باعتبارها عنصرا من العناصر الحيوية، بل قيمة من القيم التي يسعى المشرع إلى حمايتها والحفاظ عليها لأهميتها وخطورتها ايضا، فقد اسبغ عليها القانون رقم 15-36 المتعلق بالماء حماية جنائية تعتبر من أبرز تجليات الحماية القانونية للبيئة، بالنظر لما للجزاء الجنائي من أثر في بسط سيادة القانون من لدن القضاء الجنائي.
  • دعوتها للمصالح الوصية بتفعيل المنشور رقم: 8س/ر ن ع الصادر عن رئاسة النيابة العامة بتاريخ 24 يناير 2018 الداعي لتفعيل دور الشرطة المائية وضرورة تحريك مساطير العقوبات القضائية ضد مرتكبي الخروقات التي تهدد الثروة والأمن المائي للمملكة المغربية.
  • مطالبتها للمسؤولين بالمكتب الجهوي للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية بجهة فاس مكناس ومصالحه الاقليمية بتفعيل آلياته وأجهزته لإعادة النظر في تراخيص بعض المعاصر العشوائية التي لا تتوفر على المعايير المطلوبة والتقنيات التي يمكن من خلالها تجميع مادة المرجان، وفق شروط الحفاظ على البيئة، وكذا إنتاج زيت الزيتون وفق شروط الصحة والسلامة والجودة المطلوبة، قبل تسويقه للعموم.

عن فيدرالية آفاق للجمعيات والكفاءات المواطنة بمرنيسة وحوض ورغة العليا – إقليم تاونات

فيدرالية آفاق: تنظيم فيدرالي مدني يضم أزيد من 10 جمعيات فاعلة بالمنطقة والعديد من الكفاءات المقيمة والمغتربة وتهتم بقضايا الشأن العام بالمنطقة خصوصا واقليم تاونات عموما.

عن موقع: فاس نيوز