أعلنت وزارة الخارجية بمالي، أمس الجمعة، في بيان لها، عن استدعائها لسفير الجزائر بباماكو بمالي، للتشاور بشأن مبدأ المعاملة بالمثل، تزامنا مع تصاعد التوتر بين البلدين هذا الأسبوع، وكذا لإبلاغه بالأفعال غير الودية من جانب بلاده (الجزائر) وتدخلها في الشؤون الداخلية لمالي.
و بحسب ذات البيان، فإن باماكو كشفت أن الجزائر تُعقَدُ فيها اجتماعات متكرة في أعلى المستويات مع أعداء الحكومة المالية و مع الحركات الموقعة على اتفاق 2015 والتي اختارت المعسكر الإرهابي، بدون علم السلطات المالية.
وجاء الاستدعاء، بعد استقبال الإمام محمود ديكو من طرف الرئيس عبد المجيد تبون في الجزائر العاصمة، وهو شخصية دينية وسياسية مالية بارزة، ومن القلائل الذين تجرأوا على التعبير علنا عن اختلافه مع المجلس العسكري الحاكم منذ غشت 2020.
وفي سياق ذي صلة، استدعت الخارجية الجزائرية سفير مالي لدى الجزائر، يوم الخميس المنصرم، حيث ذكر أحمد عطاف (وزير الخارجية الجزائري)، السفير المالي بأن المساهمات التاريخية للجزائر المعززة للسلم والأمن والاستقرار في جمهورية مالي كانت مبنية بصفة دائمة على ثلاثة مبادئ أساسية لم تحد ولن تحيد، بحسب بيان للخارجية الجزائرية.
وأكد البيان على “تمسك الجزائر بسيادة جمهورية مالي، وبوحدتها الوطنية وسلامة أراضيها”، و شدد أيضا على”القناعة العميقة بأن السبل السلمية،دون سواها، هي وحدها كفيلة بضمان السلم والأمن والاستقرار في جمهورية مالي بشكل دائم”، وعلى أن “المصالحة الوطنية، وليس الانقسامات والشقاقات المتكررة بين الأشقاء تظل أمثل وسيلة، التي تمكن دولة مالي من الانخراط في مسار شامل دون أي تمييز أو تفضيل أو إقصاء بين أبنائها”.
عن موقع: فاس نيوز ميديا