ما كاين غير التبندير في المرتزقة وبعثة مينورسو تفند ادعاءات البوليساريو

وصل أعضاء بعثة المينورسو إلى المنطقة العازلة في الصحراء المغربية للتحقيق في أعقاب هجوم نفذته القوات المسلحة الملكية. واستهدف الهجوم سيارتين تقلان مسلحين من جبهة البوليساريو الانفصالية كانوا متجهين نحو الجدار الأمني بالقرب من الحدود الموريتانية. تم القضاء على أربعة منهم على الأقل.
توضيح الموقف
بعد ادعاءات من وسائل الإعلام الموالية للبوليساريو حول المركبات التي تعبر نقطة تابعة لبعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء المغربية، نفت بعثة الأمم المتحدة عمليا هذه الادعاءات. وتوجهوا إلى موقع الآليات لجمع معلومات عن تسللهم إلى المنطقة العازلة، بحسب مصادر محلية.
فحص الأدلة
وأظهرت صور متداولة إعلاميا عناصر المينورسو في زيهم الرسمي يقفون أمام رفات سيارتين رباعيتي الدفع، على غرار تلك التي تستخدمها الميليشيات المسلحة في النزاعات في سوريا والعراق وبعض الدول في أفريقيا جنوب الصحراء. كما شوهدت هذه المركبات في مظاهرات قامت بها الجبهة الانفصالية في تندوف.
العملية العسكرية
ونفذت القوات المسلحة الملكية عملية ميدانية باستخدام طائرة مسيرة في منطقة أمهريز ضمن المنطقة العازلة. وأسفرت هذه العملية عن مقتل أربعة عناصر من جبهة البوليساريو الانفصالية تمكنوا من التسلل إلى المنطقة المتاخمة للحدود الموريتانية الشمالية، على بعد أقل من 100 كيلومتر من مدينة السمارة.
الهجوم
واستهدف الهجوم، الذي تم على مرحلتين، مجموعة من تسعة على الأقل من أعضاء جبهة البوليساريو. وكشفت الروايات الموالية للجبهة عن هوياتهم، مما أدى إلى وفاة أربعة أفراد واختفاء خامس. وأصيب آخرون بجروح بدرجات متفاوتة. من الواضح أن هذه كانت محاولة لتنفيذ عملية مسلحة، حيث أن جميع المتورطين ينتمون إلى الميليشيات المسلحة للجبهة الإرهابية.
الغارة الجوية
وبحسب المصدر فإن العربتين غادرتا إلى الموقع المذكور في الساعة 3:40 صباحا وتم رصدهما من قبل سلاح الجو المغربي الذي نفذ الضربة الأولى في الساعة 4:00 صباحا. ونتج عن ذلك انفجار سيارة ومقتل إرهابي يدعى علي سالم محمد إبراهيم. وتمكنت بقية المجموعة الإرهابية من الفرار والاختباء في موقع وصف بأنه “سكن مدني”.
وتمكنت المسيرة المغربية من تعقب المتسللين وتنفيذ غارة جوية ثانية أسفرت عن مقتل ثلاثة منهم. وتم التعرف على هؤلاء الأفراد على أنهم إرهابيون أبو حمودي الداف من الكتيبة الثانية للجبهة الانفصالية، والإرهابيين حمد النجم السالك وحسني إبراهيم من الكتيبة السابعة. وأصيب إرهابي آخر يدعى عقلاء بلاهي من الكتيبة السابعة والإرهابي نافع محمد سالم من ما يسمى فيلق الإشارة بجروح خطيرة.
وأضاف المصدر أن من بين المصابين الإرهابيون حمدي حبيب من مقر القيادة وبشار المختار من الكتيبة السابعة الذين أصيبوا بجروح طفيفة. ولم يتم العثور على إرهابي تاسع يدعى سالك علي موسى من الكتيبة السادسة، وتمكن الإرهابيون الناجون من العودة إلى مخيمات تندوف داخل الحدود الجزائرية.
وتأتي هذه العملية بعد شهرين ونصف من الهجمات الإرهابية التي وقعت في مدينة السمارة التي تبعد 93 كيلومتراً فقط عن أمهريز. ووقعت هذه الهجمات في أحياء سكنية وأسفرت عن وقوع إصابات.

عن موقع: فاس نيوز ميديا