المغرب يرى في بلغاريا فاعلا أساسيا في استقرار منطقة البلقان.. وفق رؤية جلالة الملك

قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أن المغرب يعتبر بلغاريا شريكًا أساسيًا في استقرار منطقة البلقان وتطوير العلاقات بين المغرب والاتحاد الأوروبي، وذلك وفقًا لرؤية جلالة الملك محمد السادس.

وتم عقد مؤتمر صحفي مشترك بين بوريطة ونظيرته البلغارية ماريا غابرييل بعد اجتماعهما في الرباط يوم الأربعاء. واعتبر بوريطة أن زيارة غابرييل إلى المملكة ناجحة بناءً على توقيتها ومضمونها، وأن القرارات التي تم اتخاذها ستكون نقطة تحول هامة في العلاقات بين البلدين، سواء على المستوى الثنائي أو في إطار العلاقات مع الاتحاد الأوروبي. ويرى المغرب في بلغاريا شريكًا مؤثرًا في تطوير العلاقات بين الاتحاد الأوروبي ودول الجوار، خاصة الدول في جنوب حوض البحر الأبيض المتوسط.

وأشاد بوريطة بأهمية هذه الزيارة، حيث تعد أول زيارة لوزير خارجية بلغاريا إلى المغرب منذ عشر سنوات، وكذلك أول زيارة للوزيرة إلى إفريقيا والعالم العربي. وأكد أن اختيارها للمغرب يؤكد قوة وأهمية العلاقات الثنائية بين البلدين.

وفي هذا السياق، أعرب بوريطة عن شكره لبلغاريا على الموقف البناء الذي اتخذته في قضية الصحراء المغربية، ودعمها لمبادرة الحكم الذاتي كأساس للحل في إطار الأمم المتحدة. وأشار إلى أن بلغاريا أصبحت الدولة الخامسة عشرة داخل الاتحاد الأوروبي التي تتبنى هذا الموقف، مما يؤكد الدينامية الإيجابية لمسألة الوحدة الترابية المغربية بتوجيهات من جلالة الملك محمد السادس.

وأضاف بوريطة أنه تم توقيع اتفاقيتين في هذا الاجتماع تتعلق بالتعاون الثقافي والسينمائي ومجال الشباب، بالإضافة إلى بيان مشترك يؤكد على الروح الجديدة التي يجب أن تميز العلاقات الثنائية.

وأشار بوريطة إلى أنه تم التوقيع في هذا اللقاء على اتفاقيتين اثنتين تهمان “مجالات التعاون الثقافي والسينمائي ومجال الشباب”، بالإضافة إلى “البيان المشترك الذي يؤكد على هذه الروح الجديدة التي يجب أن تطبع العلاقات الثنائية”، مبرزا أنه “يضم مجموعة من مواقف البلدين حول تطوير وتقوية مستقبل العلاقات الثنائية إلى جانب القضايا الإقليمية”.

وأوضح الوزير أن المحادثات الثنائية همت كذلك كيفية تطوير المجال القنصلي، مؤكدا في هذا الإطار أنه تم الاتفاق على تشكيل لجنة قنصلية مشتركة في الأيام المقبلة، “لتحاول النظر في هذا المجال وتطور كل ما يخص التبادل الإنساني المتواجد دائما في علاقاتنا الثنائية منذ القدم، وكذلك محاربة مافيا الاتجار بالبشر والهجرة السرية وهي العناصر الأساسي التي لطالما كان المغرب يتعامل فيها بمسؤولية وسنشتغل فيها معا”.

من جهتها، نوهت جمهورية بلغاريا بالإصلاحات الكبرى التي قامت بها المملكة المغربية تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وكذا بالجهود الدؤوبة التي تقوم بها المملكة من أجل تحقيق التنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

وحسب الإعلان المشترك، الذي اعتمد بالرباط، فقد نوهت الوزيرة البلغارية أيضا بالنموذج التنموي الجديد للمغرب.

عن موقع: فاس نيوز ميديا