انطلقت، اليوم الجمعة، أعمال اليوم الثاني من محاكمة الإحتلال الإسرائيلي أمام المحكمة الدولية، بعد دعوى قدمتها جنوب إفريقيا، تتهم فيها إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في قطاع غزة الفلسطيني.
و تقدم الفريق القانوني الإسرائيلي رده اليوم الجمعة، في محاولة لإقناع العالم بأن العمليات العسكرية في غزة تمثل دفاعًا عن النفس ضد حماس و”المنظمات الإرهابية الأخرى”.
في افتتاح الجلسة، أكد تال بيكر، المستشار القانوني لوزارة الخارجية الإسرائيلية، أن العمليات العسكرية تأتي ضمن إطار الدفاع عن النفس.
في ما أكد محام آخر للإحتلال الإسرائيلي، أن “هذه ليست إبادة جماعية. جنوب أفريقيا تروي لنا نصف القصة فقط”.
و بحسب مصادر متعددة، اتخذت جنوب إفريقيا خطوة جريئة، حيث طلبت من المحكمة الدولية تعليق فوري للعمليات العسكرية في غزة، واتهمت إسرائيل بانتهاك اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية.
و أكدت المحامية عادلة هاشم من وفد جنوب إفريقيا، أن الوضع في غزة وصل إلى حد يتوقع فيه خبراء موت العديد من الأشخاص جراء الجوع والأمراض، وتتهم إسرائيل بدفع السكان نحو حافة المجاعة.
و تبرز جنوب إفريقيا مسؤوليتها بدفع الملاحقات ضد إسرائيل، معتبرة أنها قد قامت وتقوم بأعمال إبادة بحق الشعب الفلسطيني في غزة، وتصف الوضع بأنه “فظاعة وسخافة”.
و أشارت مصادر متطابقة، أن الجلسات الإستماعية المقررة اليوم وغدًا قد تؤدي إلى قرار طارئ من المحكمة الدولية في غضون أسابيع قليلة، فيما تظهر آثار القصف الإسرائيلي في غزة، حيث دمر أحياء بأكملها وأجبر 85% من السكان على الفرار، مما تسبب في أزمة إنسانية كارثية حسب تقديرات الأمم المتحدة.
و أنهى الفريق القانوني لجنوب أفريقيا، أمس الخميس، مرافعته أمام محكمة العدل الدولية في قضية “الإبادة الجماعية”، التي رفعتها جمهورية جنوب أفريقيا ضد الاحتلال الإسرائيلي.
و طالب الفريق القانوني في ختام جلسة المحاكمة “التاريخية”، بإصدار أمر لإسرائيل بتعليق العمليات العسكرية فورا في غزة، ودعوة إسرائيل إلى معاقبة كل من يحرض أو يدعو إلى ارتكاب إبادة جماعية في غزة.
و قال سفير جنوب أفريقيا في هولندا فوسي ماندونسيلا؛ إن على إسرائيل أن تتجنب أي أفعال تحرم الفلسطينيين من الحصول على الماء والغذاء والدواء، كما طالبها بالكف عن قتل الفلسطينيين وإلحاق أي أذى جسدي أو نفسي بهم.
عن موقع : فاس نيوز