رحلة الحياة : في حياة كل شخص قصتين ورغبات متجددة

كلمات

مع قهوة الصباح ….

قال أحد الفضلاء كل شخص لديه في حياته قصتان

الأولى يعيشها، والثانية يتمنى أن يعيشها

صحيح، يندفع الإنسان إلى الدنيا بدون استئذان منه ولا اختيار،

إذ يستجيب لفطرة عند الآباء استشرافا منهم للمستقبل،

وأملا أن يكون الخلف منهم امتدادا لهم واستمرارا ،

وهكذا يقطع الإنسان سنينه الأولى كما أريد له، لا كما يريده هو،

رعاية وتنشئة، حتى إذا نضجت شخصيته، فرض نفسه رأيا وسلوكا

وعاش وفق ما خططته إرادته حسب الممكن وما في المستطاع

لكن، وبعد مرور السنين يشعر هذا الشخص أن بداخله،

يكمن شخص آخر يتمنى أن يكونه ويحياه، ويحقق به مناه،

وقد يصل وقد يخذله الإمكان، ويستعصى عليه الأمر،

فيفرغ كل جهده في من سيحمل المشعل بعده،

فيوفر لهم من الجهد أقصاه حتى يحقق بهم وفيهم وعلى يدهم

ما فاته تحقيقه لظرف من الظروف، فتطمئن نفسه ويرتاح باله

نسأله تعالى تحقيق ما لنا من أمال

فنسعد وتسكتين منا النفوس، وتطمئن القلوب

وما ذلك عليه بعسير

بقلم : ذ. عبد الحميد بناني

عن موقع : فاس نيوز