أقر وزير التعليم العالي والبحث العلمي والإبتكار، عبد اللطيف ميراوي، مؤخراً، بوجود “تسيب” في بعض الأحياء الجامعية، ناتجة عن التسكين غير القانوني، حيث أشار إلى وجود غرف مخصصة لأربعة طلاب يتم استيعابها بستة طلاب، بالإضافة إلى تأجير غرف لطلاب لم يستفيدوا من السكن الجامعي.
و بحسب مصادر متعددة، أوضح عبد اللطيف ميراوي أنه تُبذل جهود لإصلاح هذه القضايا، مُشيرًا إلى الإصلاحات التي تمت بمجيء المدير الجديد للمكتب الوطني للأعمال الجامعية الإجتماعية والثقافية.
و في سياق اجتماعه في لجنة التعليم والإتصال والثقافة بمجلس النواب الأسبوع الماضي، أشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، إلى التحول المستقبلي الذي تتطلع إليه وزارته في مجال بناء الأحياء الجامعية، مُؤكداً على أن الوزارة تسعى لتطوير جيل جديد من الأحياء الجامعية بالتعاون مع القطاع الخاص.
و أشار الوزير بشأن التقرير البرلماني الذي يُفيد بوجود حوالي 60 ألف سرير في حين أن الإحتياج يتجاوز 100 ألف سرير، إلى ضرورة إجراء إصلاحات شاملة في الحي الجامعي بمدينة وجدة، مشيراً إلى أن هذا يتطلب إغلاقه لمدة عام، مع التحديات التي تنطوي عليها هذه العملية وسؤال حول كيفية إيواء الساكنين خلال هذه الفترة.
و أكد الوزير على أن الأحياء الجامعية ستكون معقلًا مستقبليًا، حيث سيتم العمل بالبطائق الإلكترونية والاعتماد على الكاميرات لتعزيز الأمان.
و أضاف الوزير أن الطلاب يتناولون وجباتهم داخل الأحياء الجامعية بتكلفة تبلغ درهمًا و40 سنتيمًا، ولم يتغير هذا السعر، في حين يتراوح سعر وجبتهم بين 26 و30 درهمًا، كما أوضح أن تكلفة السكن لا تتجاوز 40 درهمًا، وأنها لم تتغير أيضًا، نظرًا لأن الطلاب والطالبات ينحدرون من مناطق هشة.
و أضاف قائلاً: “أنا أقوم بزيارة الأحياء الجامعية وأعرف تفاصيلها، ولا ينبغي أن ننسى أن الحي الجامعي يشبه المدينة، ويجب توفير الأمان وتعزيز التواصل”، وأكد أن وزارته تسعى للتعامل بحزم مع جميع المشاكل المطروحة، مع إحداث قطيعة معها، وأشار إلى أنه إذا قامت كل حكومة بإنشاء 20 ألف سرير سنويًا، سيتم حل مشاكل الأحياء الجامعية في المغرب.
المصدر : فاس نيوز ميديا