أعلنت الجامعة الوطنية للفنادق والمطاعم والسياحة، في بيانها الختامي لمؤتمرها الوطني الرابع، عن تدهور هيكلي يعيشه القطاع نتيجة لتأثير الأزمة الاقتصادية والمالية العالمية، والتي أدت إلى تفاقم الأوضاع.
و أشارت الجامعة إلى أن هناك “غيابًا” لاستراتيجية وطنية تنبثق عن حوار وطني مع الفاعلين الحقيقيين، مع التركيز على الجوانب التنموية والاجتماعية للقطاع والعاملين فيه.
و في سياق آخر، أكدت الجامعة التابعة للإتحاد المغربي للشغل أن الأزمة الإقتصادية العالمية أثرت سلبًا على القدرة الشرائية والإستهلاك، وزادت صعوبات الادخار نتيجة لارتفاع الأسعار واستمرار التضخم وتكاليف المعيشة المرتفعة.
و قامت الجامعة بالتنديد بشدة بتدهور الوضعية الإجتماعية والمهنية والمعنوية للعاملين في القطاع السياحي، مرجعة ذلك إلى غياب العدالة الأجرية، وتوسع استخدام شركات المناولة بشكل مفرط أو التشغيل بعقود هشة تحرم العمال والعاملات من حقوق الحماية الاجتماعية.
و في ختام مؤتمرها الوطني الرابع، ربطت الجامعة النهوض بالقطاع السياحي بتحسين أوضاع العاملين به، وضرورة إشراك ممثليهم في المخططات والإستراتيجيات الجهوية والوطنية ذات الصلة بالقطاع.
و في البيان الختامي، ألقت الجامعة الضوء على التحديات التي يواجهها القطاع، من بينها الأزمات المالية والصحية، واستمرار السياسات الحكومية اللاشعبية، واستمرار التركيز على تقليل المكتسبات التاريخية للعمال.
و ختمت الجامعة بالإشادة بالوعي الجماعي لأعضائها حيال فرص وتحديات البيئة والرقمنة والذكاء الإصطناعي، مؤكدة على أهمية التدريب والتكوين لتحضير القطاع لمواجهة هذه التحديات وتحقيق حلول فعّالة، مؤكدة دعمها للجهود الوطنية في مواجهة التحديات المائية وتعزيز الوعي بالمسؤولية الفردية والجماعية في ترشيد استهلاك الماء.
المصدر : فاس نيوز ميديا