في فضيحة مروعة ظهرت مؤخرا في إسبانيا، ترددت مزاعم بشأن البوليساريو والجمعيات المؤيدة للبوليساريو. ويُزعم أن هذه الجمعيات، الممولة من الجزائر، تورطت في تقديم 7 أطفال من مخيمات تندوف بالجزائر إلى أحد داعميها في إسبانيا، المدعو ميغيل نييتو، تحت ستار برنامج يبدو بريئا يسمى “Vacaciones” أون باز” (إجازات في السلام). وتضمن هذا البرنامج إرسال الأطفال إلى عائلات إسبانية متعاطفة مع قضية البوليساريو لقضاء فصل الصيف.
استغلال الأطفال والتلاعب بالرأي العام
وكان الأطفال المشاركون في هذا البرنامج يتنقلون بانتظام في جميع أنحاء إسبانيا بهدف كسب تعاطف الجمهور الإسباني خلال فعاليات الجمعية التي نظمتها البوليساريو بتمويل من السفارة الجزائرية. وكان الهدف هو نشر دعاية الدولة الجزائرية بين الجمهور.
الرعاية والشبهات
وقد تمت رعاية هذا البرنامج بشكل مباشر من قبل الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية الوهمية. وكان ميغيل نييتو، المشتبه في قيامه بالاعتداء على ما يصل إلى 70 طفلا، مرتبطا بشكل وثيق بالحركات المؤيدة للبوليساريو في أوروبا، وكانت له علاقات وثيقة مع ممثل البوليساريو في برشلونة، عابدين بشرايا.
الكشف عن الفضيحة وتداعياتها
إن الكشف عن هذه الأنشطة المثيرة للقلق له آثار بعيدة المدى على إسبانيا والجزائر وجبهة البوليساريو. وهو يثير تساؤلات حول مصداقية الجمعيات المؤيدة للبوليساريو ويسلط الضوء على الروابط المحتملة بين الحركة والجزائر. علاوة على ذلك، فإنه يكشف نقاط ضعف الأطفال اللاجئين الذين يصبحون في كثير من الأحيان الضحايا الأكثر عرضة للصراعات السياسية.
أهمية العدالة وحماية الضحايا
ومن الأهمية بمكان تحقيق العدالة في هذه القضية، ومحاسبة جميع الأفراد المتورطين في استغلال الأطفال على أفعالهم. ويجب أن يحصل الضحايا أيضًا على الدعم والحماية اللازمين لمساعدتهم على التعافي من هذه الانتهاكات الشنيعة.
وقد أحدثت مزاعم الجمعيات المؤيدة للبوليساريو وشبكات الاستغلال الجنسي للأطفال في أوروبا صدمة في المجتمع الدولي. إنه بمثابة تذكير صارخ بمخاطر استغلال الأطفال لأغراض سياسية. ومن الضروري أن تتخذ السلطات الإسبانية والدولية إجراءات سريعة لوضع حد لهذه الممارسات وحماية الأطفال الضعفاء وتحميل المسؤوليات لمن يقف وراء الإتجار بالبشر. ويجب تحقيق العدالة، ويجب أن يحصل الضحايا على الدعم اللازم لإعادة بناء حياتهم.
عن موقع: فاس نيوز ميديا