أفرجت النيابة العامة بالمحكمة الإبتدائية بتاونات، مؤخرًا، عن مرضعة الكلاب بجماعة تافرانت بغفساي إقليم تاونات.
و بحسب المعطيات الأولية المتوفرة، كانت المتهمة قد أُحيلت في حالة سراح إلى النيابة العامة، بعد نشرها فيديو لمدة أربع دقائق على وسائل التواصل الاجتماعي يوثق إرضاع كلاب صغيرة أمام منزلها في دوار بجماعة تافرانت بغفساي، مما أثار غضب سكان المنطقة.
عناصر الدرك الملكي تستمع إلى “مُرْضِعَة” كلاب بجهة فاس مكناس .. مقطع فيديو لسيدة يثير ضجّة واسعة
تداول رواد مواقع التواصل الإجتماعي بجماعة تافرانت بغفساي إقليم تاونات، الأسبوع الجاري، مقطع فيديو قصير يوثق لحظة إرضاع امرأة لجراء صغيرة أمام منزلها بنفس المنطقة.
و أثار هذا الفيديو استياء الساكنة وانتقادات حادة عبر وسائل التواصل الإجتماعي.
و في تقرير نشرته جريدة “الصباح”، كشفت أن عناصر الدرك قامت بزيارة منزل المرأة في الدوار بناءً على أمر مركزي، بعد انتشار الفيديو وتفاعل رواد مواقع التواصل الإجتماعي بغضب، حيث تم استجواب المرأة حول ظروف وتفاصيل تصوير ونشر الفيديو، وتم الإشارة إلى أنه قد يتم إعداد تقرير للتوضيح فقط.
و في سياق آخر، أشارت المصادر إلى إمكانية أن تكون المرأة التي قامت بالفعل تعاني من مشاكل نفسية قد دفعتها لارتكاب هذا الفعل، وقد يكون لها علاقة بعدم الإنجاب بعد زواج دام نحو عقد من الزمن على ارتباطها بزوجها الذي هاجر إلى إحدى الدول الإسكندنافية، قبل الإستقرار بدوار سيدي عبد الوارث بجماعة وقيادة تافرانت.
و أوضحت المصادر أنها قد تكون مريضة نفسياً، ورغم ذلك، كانت تظهر اهتمامًا كبيرًا بالكلبة وجرائها، وتفضلت في تخصيص حيز كبير لها على صفحتها على “فيسبوك”.
و قامت المرأة بنشر فيديو آخر للتوضيح بعد ساعات قليلة من انتشار الأول، حيث أوضحت أسباب الفعل بزعم أنها “كانت تقوم بمساعدة الجراء ولم تكن ترغب في أن ترضع ولادتها”. ورغم ذلك، لم تمنع هذه التوضيحات من استمرار التعليقات الانتقادية والإهانات التي وجهت لها.
و يُشير فيديو الإرضاع الذي استمر لدقيقة إلى محاولة المرأة تحفيز الجراء على الرضاعة، وذلك من خلال الحديث إليها بكلمات مشجعة ولمسها لأعناقها بلطف، بحسب توضيح المرأة المعنية بالأمر.
و تظهر المرأة في الفيديو الأصلي وهي تحاول إرضاع الجراء وتحاور المصور، وعلى الرغم من توضيحها، فإن ردود الفعل كانت تستنكر، حيث تفاعل عدد كبير من الأشخاص بتعليقات مسيئة وإهانات.
تجدر الإشارة إلى أن هذا الحادث لا يزال قيد التحقيق، ومن المتوقع أن تتخذ السلطات القرارات المناسبة بناءً على نتائج التحقيق.
عن موقع: فاس نيوز