يعيش إقليم تاونات على وقع تحديات كبيرة تتعلق بانتشار ظاهرة المختلين عقليا والمشردين، مما يثير تساؤولات بين المواطنين حول دور السلطات المحلية والصحية في التصدي لهذه الظاهرة المقلقة.
و بحسب مصادر متعددة، يسبب هذا الوضع قلقًا كبيرًا بين النساء وأطفال المدارس، نتيجة للتصرفات السلبية التي قد تَصْدُر عن هؤولاء الأشخاص.
و وصلت معاناة ساكنة إقليم تاونات إلى مكتب وزير الصحة خالد أيت الطالب، ذلك للتدخل العاجل والفوري لإيجاد حلا للمشردين والمختلين عقليا الذين ينتشرون في مختلف مناطق الإقليم، حيث يشكلون خطرًا جسيمًا على سلامة المواطنين بسبب تصرفاتهم العدوانية وغير المبررة.
و في سياق ذي صلة، وجهت النائبة البرلمانية إكرام الحناوي استفسارا كتابيا إلى وزير الصحة حول تفاقم ظاهرة انتشار المختلين عقليا في إقليم تاونات، حيث طالبت باتخاذ إجراءات فورية لمعالجة هذه الظاهرة وتعزيز قسم الأمراض العقلية والنفسية في مستشفى ابن الحسن بفاس، الذي يستقبل المرضى من مختلف الأقاليم المجاورة.
و أشارت النائبة إلى أن الكثير من المختلين عقلياً يتم إخلاء سبيلهم من المستشفى، ويتم نقلهم بواسطة السلطات، نظرا للضغط الكبير على الطاقة الإستيعابية للمستشفى ونقص الأطقم الطبية والتمريضية، وتحذر من أن هذا الوضع يلحق آثارا سلبية على المرضى ويزيد من التوتر على المجتمع.
المصدر : فاس نيوز ميديا