قررت غرفة الجنايات الابتدائية لجرائم الأموال بمحكمة الاستئناف بفاس، أول أمس الثلاثاء، تأجيل محاكمة مدير مستشفى ابن باجة بتازة، وذلك رفقة 11 متهمًا آخر، متابعين في قضية بـ “التلاعب في صفقات وتجهيزات طبية”، حتى تاريخ 6 فبراير المقبل.
و يأتي قرار التأجيل بعد تقديم مدير المستشفى بطلب إلى النيابة العامة، يطلب من خلاله مرافقته إلى المستشفى لإحضار حاسوبه للإطلاع على الوثائق الموجودة به.
و في وقت سابق، أمر الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بفاس بإحالة مدير المستشفى الإقليمي “ابن باجة” بتازة وكافة المتهمين الآخرين إلى السجن المحلي “بوركايز”.
تفاصيل القضية
و تفجرت القضية نتيجة للتلاعب في وثائق إدارية تتعلق ببيع وتصرف في أجهزة ومعدات طبية عامة مخصصة للمركز الإستشفائي الإقليمي ابن باجة في مدينة تازة، تم تقديم هذه الأجهزة على أنها غير صالحة للاستخدام، برغم أنها لا تزال قابلة للتشغيل.
وفي سياق ذي صلة، تمكنت عناصر الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بمدينة فاس بناء على معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من توقيف 11 شخصا، من بينهم مدير وموظفون بمستشفى عمومي وثلاثة مسيرين لمؤسسات استشفائية خصوصية بتازة، وذلك للاشتباه في تورطهم في قضية تتعلق بالسرقة وخيانة الأمانة واختلاس أموال عمومية والارتشاء.
و قامت السلطات الأمنية بتتبع المتورطين في القضية، مع افتتاح مصحة جديدة في تازة منذ سبعة أسابيع، يديرها طبيبان مختصان في الجراحة العامة وطب التوليد والنساء، حيث تبين أن الأجهزة والأدوات والمعدات الطبية المحصلة من هذه الأنشطة الإجرامية يتم تخزينها في منزل ممرض رئيسي يعمل في مستشفى ابن باجة بتازة، والذي يشارك في تهريبها إلى إحدى المقاولات الطبية الخاصة.
و بحسب البلاغ الأمني، فقد أسفرت إجراءات التفتيش المنجزة في إطار هذه القضية بداخل منازل المشتبه فيهم ومصحاتهم الخصوصية، عن حجز العشرات من الأجهزة والأدوات والمعدات الطبية المتحصلة من هذه الأنشطة الإجرامية، فضلا عن مجموعة من الأواني والأسر ة والشاشات والمكيفات والطابعات والحواسيب التي تم تفويتها بنفس الأسلوب الإجرامي.
المصدر : فاس نيوز ميديا