فعاليات المجتمع المدني بفاس : “تبارك الله على المخابرات المغربية هْنَاوْنَا من وَيْلاَتْ مرارة الفساد والوساطة بالمستشفيات العمومية من بعد ما طيحُو هاد الشبكة”

مُباشرة بعد العملية الأمنية الضخمة التي قادتها المخابرات المغربية، مُؤخراً، بعدما مَكنَّتْ الفرقةَ الجهويةَ للشرطة القضائية بمدينة فاس من توقيف 30 شخصا، من بينهم 18 عنصرا للأمن الخاص وطبيب وممرضان ومجموعة من مهنيي القطاع الصحي ووسطاء، وذلك للاشتباه في تورطهم في ممارسة الابتزاز والتهديد والتلاعب في عملية الاستفادة من الخدمات الطبية العمومية والاتجار بالرضع حديثي الولادة، توصلت فاس نيوز ميديا باتصالات عديدة من فعاليات المجتمع المدني تُعبّر عن شكرها وارتياحها واعتزازها بمجهودات المخابرات المغربية، بعدما ذاقُوا الوَيْلات من مرارة الفساد والوساطة داخل المستشفيات العمومية بفاس.

و أفاد محمد في تصريحه لفاس نيوز، ” عطاهم الله الصحة هاكا الخدمة ولا بلاش، صراحة هذوك حراس الأمن الخاص فالمستشفيات العمومية أغلبهم ماكاين فقلوبهم رحمة مع الأسف”.

و قال صلاح الدين : ” زعما لولا هؤلاء الجنود الاوفياء للقسم ولمهنتهم لأكلنا الفساد ..كل قطاع به اجهزة رقابة لتقوم بدورها على الحكومة ان تستفيق من سباتها نحن مقبلون على تحديات سياسية ورياضية وجيواستراتيجية عظمى تصلنا إلى 2030 انشاء الله”.

و أكدت فاطمة على أن : ” هذه العملية الأمنية الضخمة التي قادتها المخابرات المغربية خلفت في نفوس الساكنة ارتياح كبير و وضعت حد لما تعانيه مع حراس الأمن الخاص بالمستشفيات العمومية خاصة و معاناتهم مع الخدمات الصحية عامةً، الله يعطيهم الصحة هناونا من مرارة الفساد و الوساطة لي كنا عايشينها من سنين هادي”.

و علّق عماد، قائلا : ” عقبال للمفسدين لي باقين إن شاء الله وبتوفيق الله العمل على البحث والتدقيق فيما يجري المستشفيات العمومية بفاس… فساد شامل على جميع الاصعدة… أخلاقية ومالية وابتزاز.. و… و…”.

وهذه بعض تعليقات نشطاء موقع التواصل الإجتماعي ‘فيسبوك’ على هذه العملية الأمنية :

و في سياق ذي صلة، و بحسب المعطيات المتوفرة، فإن الموقوفين، كل من موقعه، يشتبه تورطهم في الإتجار بالرضع حديثي الولادة، مستغلين في ذلك حاجة بعض الأمهات، خصوصا العازبات منهن إلى التخلص من أولادهن، وكذلك بعض العوائل التي تفضل عدم الإلتزام باتخاذ الإجراءات الإدارية والقانونية لتبني الأطفال، فكان أفراد العصابة يعملون كوسطاء بين الطرفين، حتى أن أحد الأطفال الرضع قد بيع بمبلغ 20 ألف درهم، حسب بعض المصادر.

هذا ناهيك عن الإتجار بالخدمات الصحية، التي هي من الحقوق الدستورية لمرتفقي المستشفيات العمومية بالمغرب.

كما تشير إجراءات الأبحاث الأمنية كذلك إلى تورط بعض الموقوفين في انتحال صفات ينظمها القانون، والتلاعب في المواعيد الطبية، وسرقة وتبديد مستلزمات طبية وأدوية صيدلانية وعرضها للبيع.

و قد مكنت عمليات التفتيش المنجزة في منازل بعض حراس الأمن الخاص الموقوفين عن العثور بحوزتهم على أدوية لا تسلم إلا بناءً على وصفات طبية، وأدوية أخرى غير قابلة للبيع، ومعدات طبية، ومبالغ مالية.

تقديم شبكة “الإتجار بالرضع” إلى النيابة العامة

و قد تم تقديم، صباح أمس الجمعة، أفراد عصابة التلاعب بالخدمات الصحية والإتجار بالرضع حديثي الولادة، أمام أنظار الوكيل العام للملك بمحكمة الإستئناف بفاس.

و في سياق ذي صلة، قررت النيابة العامة بمحكمة الإستنئاف بفاس الإحالة المباشرة إلى جلسة 13 فبراير الجاري، و متابعة 32 شخص في حالة اعتقال، و شخصين في حالة سراح.

و عرفت جنبات محكمة الاستئناف بفاس، استنفارا أمنيا تزامنا مع الإستماع للموقوفين في هذه القضية.

المصدر : فاس نيوز ميديا