مرتزقة البوليساريو يهددون بشكل مباشر المستثمرين الإسبان فوق أراضي الصحراء المغربية ويثبتون للعالم أنهم جماعة إرهابية

تواصل جبهة البوليساريو، وهي جماعة انفصالية، بذل محاولات يائسة لتأكيد أهميتها والحفاظ على قبضتها على السلطة. ومؤخرا، لجأت المجموعة إلى التهديدات المباشرة، مستهدفة المستثمرين الذين اختاروا بناء فندق فخم في مدينة الداخلة المغربية. ولا يؤدي هذا السلوك العدواني إلا إلى زيادة عزلة جبهة البوليساريو وترسيخ سمعتها كمنظمة إرهابية.

تاريخ التهديدات التي تواجهها جبهة البوليساريو
إن التهديدات الأخيرة التي أصدرتها جبهة البوليساريو ليست حوادث معزولة. تتمتع هذه المجموعة الانفصالية بتاريخ طويل من اللجوء إلى أساليب الإرهاب والترهيب لتعزيز أجندتها. ومع ذلك، فإن هذه التكتيكات لم تؤدي إلا إلى كشف نقاط الضعف الداخلية للجماعة وتأثيرها المتناقص.

تراجع جبهة البوليساريو
ويسلط أحمد نور الدين، الخبير في قضية الصحراء الغربية، الضوء على الانهيار الداخلي لجبهة البوليساريو داخل معسكراتها وتراجع دعمها من الجزائر التي كان ينظر إليها ذات يوم على أنها حليف أساسي في مشروعها الانفصالي. إن لجوء التنظيم إلى التهديدات والأعمال الإرهابية ما هو إلا محاولة يائسة لصرف الانتباه عن إخفاقاته.

محاولات فاشلة لتعطيل الأحداث الكبرى
ولم تقتصر تهديدات جبهة البوليساريو على استهداف المستثمرين، بل استهدفت أيضًا تعطيل الأحداث الدولية الكبرى التي تقام في منطقة الصحراء المغربية. ومن الأمثلة البارزة على ذلك منتدى غران مونتانا الدولي في الداخلة، والذي اجتذب شخصيات دولية مرموقة، بما في ذلك رؤساء الوزراء الأسبان السابقين ووزراء الخارجية الأوروبيين. وعلى الرغم من محاولات جبهة البوليساريو لتقويض الحدث، فقد تم تنظيمه بنجاح، مما أظهر استقرار المنطقة وفشل التكتيكات التخريبية التي تتبعها الجماعة.

حملات جبهة البوليساريو الفاشلة
وعلى الرغم من المراسلات الدبلوماسية الرسمية للحكومة الجزائرية والتغطية الإعلامية المنحازة التي نسقتها، إلا أن جبهة البوليساريو فشلت في تحقيق أي نتائج ملموسة. ولم تؤدي حملاتها العقيمة إلا إلى تعزيز مكانة المغرب الدولية وإبراز سيادته على الأقاليم الصحراوية.

الأنشطة الإرهابية لجبهة البوليساريو
إن تصنيف جبهة البوليساريو كمنظمة إرهابية له ما يبرره، نظرا لتاريخها الحافل بالهجمات على المدنيين في السمارة، واختطاف الأطفال والنساء لدعم معسكراتها في الجزائر، وتعاونها مع منظمات إرهابية، وحركة الإخوان المسلمين. القاعدة، وداعش. ويؤكد ارتباط الجماعة بأبي الوليد الصحراوي، الذي اغتالته القوات الفرنسية في مالي، تورطها في الإرهاب.

جرائم جبهة البوليساريو وانتهاكات حقوق الإنسان
إن قائمة الجرائم وانتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبتها جبهة البوليساريو واسعة النطاق. وتشمل هذه الهجمات التي استهدفت الصيادين المدنيين في السبعينيات وأوائل الثمانينيات، قبل الانتهاء من بناء الجدار الدفاعي، بالإضافة إلى حالات الاختفاء القسري والتعذيب التي تعرض لها الصحراويون في مراكز احتجاز الرابوني سيئة السمعة. وقد وثق الصحفيون الأستراليون حالات العبودية والاتجار بالبشر داخل معسكرات جبهة البوليساريو. وتجنيد الجماعة للأطفال، وتهديداتها ضد رالي دكار والمستثمرين، وتحريضها على العنف والتفجيرات في المدن المغربية عبر وسائلها الإعلامية، كلها عوامل تساهم في تصنيفها كمنظمة إرهابية.

خاتمة
وفي الختام، فإن التهديدات والأعمال الإرهابية المستمرة التي تقوم بها جبهة البوليساريو لا تؤدي إلا إلى تسليط الضوء على يأسها وتقلص نفوذها. وقد أثبتت محاولات الجماعة لعرقلة الأحداث الكبرى وعرقلة مبادرات التنمية في المغرب عدم جدواها. وبدلا من ذلك، عززت هذه الإجراءات سيادة المغرب على منطقة الصحراء الغربية وكشفت الطبيعة الحقيقية لجبهة البوليساريو كمنظمة إرهابية. ومن الضروري أن يصنف المجتمع الدولي بجبهة البوليساريو كجماعة إرهابية وأن يدعم جهود المغرب لتحقيق الاستقرار والتنمية وحقوق الإنسان في المنطقة.

عن موقع: فاس نيوز ميديا