ناصر بوريطة: لو كانت جنوب إفريقيا تمتلك القدرة على تغيير الوضع في الصحراء لكانت فعلت ذلك قبل عقدين من الزمن

في بيان صدر مؤخراً، سخر ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية المغربي، علناً من عدم كفاءة النشاط المؤيد لجبهة البوليساريو في جنوب أفريقيا. ورفض بوريطة تصرفات جنوب إفريقيا، قائلا إنها لم ولن يكون لها أي تأثير كبير على المغرب. وأشار إلى جنوب أفريقيا باعتبارها طرفا هامشيا في قضية الصحراء الغربية، ويفتقر إلى النفوذ والفعالية اللازمين لإحداث أي تغيير ملموس. وشدد بوريطة على أنه لو كانت جنوب إفريقيا تمتلك القدرة على تغيير الوضع لكانت فعلت ذلك قبل عقدين من الزمن.

إبراز نجاحات المغرب في إفريقيا

واغتنم ناصر بوريطة الفرصة لتسليط الضوء على سلسلة النجاحات التي حققها المغرب في إفريقيا فيما يتعلق بقضية الصحراء الغربية، رغم النشاط العدائي لجنوب إفريقيا، التي غالبا ما تعمل كبديل للجزائر في إفريقيا جنوب الصحراء. وشكك بوريطة في إنجازات جنوب إفريقيا في هذا الشأن، مشيرا إلى أن 27 دولة سحبت اعترافها بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية المعلنة من طرف واحد.

الإنجازات الدبلوماسية في جنوب أفريقيا

كما أكد بوريطة على الإنجازات الدبلوماسية التي حققها المغرب في مجال نفوذ جنوب إفريقيا، خاصة في الجنوب الإفريقي وفي إطار مجموعة التنمية للجنوب الإفريقي (سادك)، وهي منظمة تشرف عليها جنوب إفريقيا. وأشار إلى أن نصف الدول الأعضاء في مجموعة تنمية الجنوب الأفريقي سحبت اعترافها بجمهورية الصحراء الغربية، فيما افتتح ثلثها قنصليات في مدينتي العيون والداخلة بالصحراء الغربية.

عجز جنوب أفريقيا عن مواجهة القرارات المواتية

وأشار ناصر بوريطة كذلك إلى عدم قدرة جنوب إفريقيا على التصدي للقرارات لصالح المغرب في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وعلى الرغم من كونها عضوا غير دائم في مجلس الأمن في ثلاث مناسبات منذ اعترافها بالكيان المعلن ذاتيا، لم تتمكن جنوب أفريقيا من عرقلة أي قرارات في صالح المغرب.

الفشل في منع عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي

كما أبرز بوريطة فشل جنوب إفريقيا في منع عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي. وعلى الرغم من محاولات جنوب أفريقيا عرقلة إعادة اندماج المغرب في الاتحاد الأفريقي، فإن المغرب عضو فيه منذ ست سنوات. وبالإضافة إلى ذلك، خسرت جنوب أفريقيا مؤخراً رئاسة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في تصويت ضد المغرب، مما يؤكد تراجع نفوذها.

خاتمة

إن تصريحات ناصر بوريطة تعمل على تقويض مصداقية وفعالية النشاط المؤيد للبوليساريو في جنوب إفريقيا. وسلط الضوء على النجاحات الدبلوماسية العديدة التي حققها المغرب بإفريقيا، رغم محاولات جنوب إفريقيا عرقلة تقدمها. وتؤكد تصريحات بوريطة على نفوذ المغرب المتزايد واعترافه به في المجتمع الدولي، بينما تشكك في تأثير وأهمية تصرفات جنوب إفريقيا في قضية الصحراء الغربية.

عن موقع: فاس نيوز ميديا