أقر الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بأن السياسة التي تم تبنيتها من قبل المصالح القنصلية الفرنسية بشأن التعامل مع المغاربة بانتقائية وعرقلة حصولهم على تأشيرات لدخول أراضي الجمهورية “كان خاطئا، وفقًا لما كشفه السفير الفرنسي في المغرب، كريستوف لوكورتيي، خلال محاضرة ألقاها في الدار البيضاء يوم الجمعة الماضي.
منذ عام 2021، شهدت العلاقات الفرنسية المغربية تصاعد التوتر نتيجة رفض العديد من طلبات الفيزا المقدمة من قبل المغاربة، مما أثار احتجاجات واسعة.
و أكدت تقارير إعلامية أن نسبة رفض الفيزا بلغت 85%، بينما كانت نسبة رفض طلبات الجزائريين 48.2% والتونسيين 30.3% خلال العام 2022.
على الرغم من ذلك، أشار السفير الفرنسي إلى أن عدد التأشيرات الممنوحة للمغاربة ارتفع بشكل ملحوظ خلال عام 2023، مما يظهر التزام فرنسا بتحسين العلاقات بين البلدين.
قرار تقليص عدد التأشيرات الممنوحة للمغاربة في سبتمبر 2021 أثار موجة انتقادات، حيث وضع الكثير من المغاربة في وضع لا يحسدون عليه، دون ضمانات واضحة بشأن حصولهم على التأشيرة.
و تأتي تصريحات السفير الفرنسي في محاولة لتهدئة الانتقادات وتحسين العلاقات بين البلدين، وفي سياق جهود وزير الخارجية الفرنسي، استيفان سيجورني، الذي يعمل على تجاوز الخلافات بين البلدين بتوجيه من الرئيس ماكرون.
المصدر : فاس نيوز ميديا