أفادت مصادر متطابقة، بأن هيئة الحكم بمحكمة الإستئناف بالدار البيضاء، قررت اليوم الإثنين، تأجيل محاكمة المسمى “رضا أباكريم” المُلقب بــ”توربو” إلى غاية 20 مارس المقبل.
و بحسب المعطيات الأولية المتوفرة، فإن النيابة العامة بمحكمة الدار البيضاء أمرت بإحضار المتهم للمحكمة، بعد غيابه المتكرر وغير المبرر عن حضور أطوار جلسات محاكمته استئنافيا، بعدما نال البراءة ابتدائيا على خلفية اتهامه في ارتكاب جريمة قتل، كانت قد هزت الرأي العام الوطني.
و أضافت ذات المصادر، أن دفاع “توربو” أكد لقاضي المحاكمة أنه يوجد رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي عين السبع، ولازالت عناصر الشرطة القضائية تحقق معه، باعتباره متهما في اختطاف وقتل رضا “زوج” الفنانة ريم فكري.
يذكر أن زوج الفنانة ريم فكري هو مواطن مغربي من جنسية فرنسية، حيث احتفلا بزواجهما في شهر غشت الماضي. كانت ريم تفضل عدم إبراز ملامح زوجها في صور حفل الزفاف، مما يعكس رغبتها في الحفاظ على حياتها الزوجية بعيدًا عن أضواء الصحافة ومواقع التواصل الاجتماعي.
إليكم البلاغ الأمني حول اختطاف و تعذيب و قتل زوج المغنية “ريم فكري” ..معطيات مثيرة
تمكنت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة الدار البيضاء بتنسيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، يوم أمس الأربعاء 14 فبراير الجاري، من توقيف شخص يحمل الجنسية الفرنسية، وهو من أصل مغربي، وذلك للاشتباه في تورطه في قضية الاختطاف والاحتجاز المقرون بالتعذيب والقتل العمد.
تفاصيل العملية الأمنية
وتعود هذه القضية إلى الثامن من شهر فبراير الجاري عندما توصلت مصالح الشرطة بالدار البيضاء ببلاغ حول اختطاف الضحية من طرف مستعملي سيارة رباعية الدفع، وهو ما استدعى فتح بحث قضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
المحجوزات
وقد أسفرت إجراءات البحث المنجزة عن توقيف المشتبه فيه الرئيسي الذي ساهم في التنفيذ المادي لجريمة الاحتجاز والاختطاف والتعذيب المفضي للموت، داخل حاوية بمنزله بمنطقة المنصورية بضواحي المحمدية، قبل التخلص من الجثة بعد التمثيل بها بمجرى نهري بضواحي الرباط.
وتباشر حاليا فرق متخصصة من الشرطة العلمية والتقنية عمليات المسح التقني بمسرح الجريمة، كما تواصل فرق أمنية أخرى إجراءات التمشيط، بتعاون مع عناصر الوقاية المدنية، بالمجرى النهري الذي يشتبه في كونه المكان المفترض للتخلص من الجثة.
التوقيف
وإلى غاية هذه المرحلة من البحث، فقد تم الاحتفاظ تحت تدبير الحراسة النظرية بالمشتبه فيه الرئيسي المتورط في ارتكاب هذه الجريمة، وخمسة أشخاص آخرين يشتبه في ارتباطهم بهذه القضية، وذلك على ذمة البحث القضائي الذي لازال متواصلا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، بغرض استجلاء الخلفيات الحقيقية لهذه الجريمة التي يشتبه في كونها ناتجة عن تصفية حسابات بسبب خلافات سابقة بين الضحية والمشتبه فيه الرئيسي.
المصدر : فاس نيوز ميديا