في موكب جنائزي مهيب يتقدمه أفراد العائلة و الأصدقاء و الزملاء الأطباء والممرضين ، شيع بعد صلاة الظهر والجنازة ليوم الاحد 18 فبراير 2024 بمسجد الجوامعة بفاس ، جثمان المرحوم ، الدكتور الحجازي عبد الرحيم ، طبيب مختص في الإنعاش والتخدير إلى مثواه الاخير حيث وري الثرى بمقبرة سيدي مبارك بحضور وازن يتقدمه هيآت طبية وأطرصحية من مختلف المؤسسات الاستشفائية بالعاصمة العلمية وغيرها .
و برحيله ، تكون الأسرة الصحية بمدينة فاس قد فقدت أحد أطرها الصحية الهامة المشهود له بالكفاءة العلمية واالجدية والإخلاص في أداء مهامه النبيلة ، وهو الذي كرس حياته المهنية خدمة للقطاع الصحي على اعتباره قدم العديد من التضحيات والخدمات الجليلة طيلة مشواره المهني ، سواء في القطاع العمومي أو على مستوى ممارسته بالقطاع الخاص.
جدير بالذكر أن الفقيد خريج كلية الطب بالرباط ، حاصل على دبلوم تخصص في الإنعاش والتخدير بفرنسا – عمل بالمركبات الجراحية واقسام الإنعاش بالمستشفى الجامعي ابن سيناء بالرباط أواسط الثمانينات قبل أن يلتحق ويستقر بالعاصمة العلمية كأول طبيب مسؤول بقسم الانعاش الجراحي بمستشفى الغساني وبعده التفرغ الى الممارسة بالقطاع الخاص الذي قضى به بقية مشواره المهني الى ان وافاه الاجل .
رصيد مشرق و مشرف من العطاء والتفاني في العمل سيخلد في الذاكرة الصحية الفاسية بمداد الفخر ويشهد به الذين جايلوه واشتغلوا الى جنبه من الأطباء والممرضين ومعهم المرضى والمرتفقين طيلة عقود من الزمن ،ورغم رحيله سنشهد ومعنا التاريخ وكثيرون من شرفاء قطاع الصحة بهذه المدينة وغيرها ، أنه كان فعلا رجلا مستقيما فاضلا صالحا مخلصا لمهنته النبيلة و لوطنه ولملكه ،و بهذه المناسبة الأليمة ، نتقدم إلى أرملته الحاجة عائشة تاج الدين ونجلته الدكتورة ايمان الججازي ووالدته الحاجة خديجة وإخوته ,عبد العزيز ،عبد الغفور وإلياس بأحر التعازي وأصدق المواساة، و من خلالهم إلى أصهاره و كافة أسرته الكبيرة والصغيرة ، وأن يلهمهم جميل الصبر و السلوان على فراقه. وأن يشمل الفقيد بواسع رحمته.
بقلم : عبد الصمد تاج الدين
المصدر : فاس نيوز ميديا