تمتلك فاس، المدينة التاريخية العريقة في المغرب، إرثًا ثقافيًا غنيًا، ومن بين أبرز معالمها تاريخيًا خارج الأسوار تأتي قصبة مولاي الحسن، ولكن بمرور الزمن، تعرضت القصبة للإحتلال العشوائي والإهمال، مما أثر سلبًا على مظهرها وأهميتها كموقع تاريخي.
و مع دخول والي جهة فاس مكناس، سعيد ازنيبر، على خط هذا الملف الأسود و المعقد منذ حقبة مهمة، تحركت الأمور بسرعة نحو إعادة إحياء هذا الموقع التاريخي الهام، و بدأت جهود متكاملة بقيادته شخصيًا في عملية تحرير القصبة وتنظيم إعادة إيواء الأشخاص المتضررين في مشروع سكني خارج القصبة.
و بفضل تضافر الجهود لباشا مقاطعة أكدال السابق و الحالي و القائد السابق و الحالي و رئيس الدائرة 8 الأمنية و رئيس مقاطعة أكدال، فمن المتوقع أن تعود القصبة إلى بريقها التاريخي، وتصبح معلمة بارزة في مدينة فاس للجذب السياحي.
و في تصريح خاص أشاد مسؤول رفيع المستوى بمديرية التراث الثقافي بجهود الوالي وتأكيد أهمية تقديم القصبة كمشروع وإرث إنساني لليونسكو، مما يسهم في حفظ التراث الثقافي للمنطقة وتعزيز السياحة الثقافية فيها.
وبهذا، تفتح جهود سلطات فاس ومديرية التراث الثقافي آفاقًا جديدة للسياحة الثقافية في فاس، وتؤكد على الالتزام الراسخ للمسؤولين بالحفاظ على التراث الثقافي وتعزيزه كجزء لا يتجزأ من التنمية المستدامة للمنطقة.
المصدر : فاس نيوز ميديا