في عصر التكنولوجيا الرقمية، أصبحت منصات التواصل الإجتماعي وسيلة مهمة لتبادل المعلومات والتواصل، لكنها أيضًا أصبحت ساحة للإستغلال من قبل مافيا اليوتيوب والفيسبوك لترويج الجرائم الإلكترونية، و هذا التقرير يسلط الضوء على التكتيكات التي تستخدمها هذه المافيا وأمثلة واقعية على نشاطها.
و أكد الباحث أحمد النميطة البقالي باحث دكتوراه في مجال حماية حقوق الإنسان الرقمية، في تقرير له، أن هناك عدة تقنيات و حيل يتبعها المجرمون بالفضاء الرقمي بغطاء أنهم مؤثرون اجتماعيون أو لهم علاقة بالأنشطة الإعلامية أو السياسية.
و من أبرز هذه التقنيات يقول الباحث مثل :
التقنيات و الحيل المستعملة من طرف المجرمين:
- إنتاج محتوى ضعيف ذو صبغة إجرامية : يتضمن بث و توزيع ادعاءات كاذبة بقصد التشهير والسب والقذف.
- تبرير المحتوى: باستخدام حجة حق المعارضة السياسية وحقوق الإنسان.
- استغلال القانون: المحلي والدولي لتحقيق مصالحهم.
- إقناع منصات التواصل الاجتماعي: مثل يوتيوب وميتا بدعمهم.
و أشار الباحث إلى أن هذه العصابات الإجرامية بالعالم الرقمي متواجدة بكثرة بالفضاء الرقمي المغربي و ضرب على سبيل المثال لا الحصر أمثلة نشيطة جرميا.
و يسلط الضوء على أمثلة واقعية على نشاطات هذه المافيا، بما في ذلك :
- منصات ادريس فرحان: المقيم بإيطاليا والذي يدير موقع الشروق نيوز.
- منصة تحدي: التي تديرها مافيا هشام جريندو.
- منصات الفرشة: التي أطلقتها مافيا عبد المجيد التنارتي.
و بحسب النتائج التي أشار إليها الباحث فإن استخدام هذه التكتيكات يؤدي إلى انتشار الجرائم الإلكترونية مثل الأخبار الكاذبة والتنمر الإلكتروني، مما يشكل تهديدًا لسلامة البيئة الرقمية ويزعزع الاستقرار.
و يناشد التقرير بضرورة تشديد الرقابة واتخاذ إجراءات قانونية صارمة ضد هذه التكتيكات، إلى جانب نشر الوعي بمخاطر الجرائم الإلكترونية وكيفية حماية النفس منها.
وفي ختام تقريره، أكد الباحث أحمد النميطة البقالي أن هذا التقرير يعد مساهمة هامة في فهم تأثير مافيا اليوتيوب والفيسبوك على حقوق الإنسان الرقمية، ويؤكد على ضرورة اتخاذ إجراءات فورية لمواجهة هذه الظاهرة المقلقة.
المصدر : فاس نيوز ميديا