في خطوة أثارت جدلاً واسعاً، قامت دار الأزياء الإسبانية الفاخرة “بلنسياغا” بإطلاق مجموعة جديدة من أحذية الربيع وصيف هذا العام. ولكن ما لفت انتباه النشطاء المغاربة هو أن هذه الأحذية تبدو مستوحاة من “البلغة” المغربية، وهو نعل تقليدي مصنوع من الجلد. وتساءل الكثيرون عن مدى احترام الدار الإسبانية للثقافة المغربية وحماية التراث المغربي.
الرد من “بلنسياغا”
من جانبها، لم تشر “بلنسياغا” إلى أي تشابه بين أحذيتها وبين “البلغة” المغربية. وأكدت الدار الإسبانية أن المجموعة الجديدة مصنوعة بإيطاليا من جلد الغنم الناعم، وتتميز بكعب قابل للطي وبشريط مانع للانزلاق. ورغم ذلك، فإن هذا الرد لم يقنع النشطاء المغاربة الذين يعتبرون هذا التصميم استغلالاً للثقافة المغربية وتجارة مشبوهة.
الاحتجاجات والمطالبات بحماية التراث المغربي
على وسائل التواصل الاجتماعي، انتشرت صور المجموعة المثيرة للجدل من موقع “بلنسياغا” الرسمي، وأثارت ردود فعل غاضبة من قبل المغاربة. وقد طالب النشطاء وزارة الثقافة المغربية بالتحرك الفوري لحماية التراث المغربي والصناعة التقليدية المغربية من السرقة والقرصنة. فالتراث الثقافي لأي بلد هو جزء لا يتجزأ من هويته، ويجب أن يتم احترامه وحمايته.
تاريخ “بلنسياغا” في التصاميم المثيرة للجدل
ليست هذه المرة الأولى التي تتعرض فيها دار الأزياء الإسبانية “بلنسياغا” لانتقادات بسبب تصاميمها المثيرة للجدل. فقد سبق للدار أن أثارت الجدل بخياراتها غير المألوفة في تسويق منتجاتها. وتشتهر الدار بانفتاحها على تصاميم من مختلف دول العالم، ولكن يبدو أنها تتجاهل في بعض الأحيان احترام حقوق ملكية التصاميم والتراث المادي للشعوب.
وكانت وزارة الشباب والثقافة والاتصال المغربية قد أعلنت في وقت سابق عن شروعها في إعداد استراتيجية لحماية الموروث الثقافي للمملكة من “القرصنة” الأجنبية.
عن موقع: فاس نيوز ميديا