علم من مصادر إعلامية متطابقة، بأن أحد المراسلين الصحفيين تعرض لمحاولة قتل مدبرة من قِبَل ما سمّته “ولد الفشوش” المدعو (ب. ع)، حيث وقعت الحادثة يوم الثلاثاء الموافق 19 مارس الجاري، أثناء تواجده في مركز الثلاثاء بكتامة أثناء قيامه بتغطية لحدث ما.
و بحسب المعطيات الأولية المتوفرة، فإن المتهم “ولد الفشوش” كان يقود سيارة فارهة من طراز أودي أ4 باللون الأسود، مع زجاج مظلم، وكان يسير بسرعة فائقة في الشارع العام، مما جذب انتباه الزميل الصحفي (م. ب)، الذي يعمل أيضًا كعضو في المركز المغربي لحقوق الإنسان ويقيم في فاس، المراسل الصحفي كاد أن يتعرض لحادث دهس من قبل “ولد الفشوش”، الذي لم يلتفت لسرعته المفرطة وخطورتها.
و تُضيف المعطيات، أنه بعدما نجا الصحفي من المحاولة، قام “ولد الفشوش” بالتظاهر بطلب المعذرة وتقديم يده للسلام، لكنه في الواقع حاول جر الصحفي من يده بينما كانت السيارة تسير، وقد كانت الكارثة محققة لولا تدخل بعض المارة، ولكن “ولد الفشوش” لم يكتف بذلك، بل عاد وحاول دهس الصحفي الذي كان يتمسك بالطريق، وبعدما نجا من ذلك قفز الصحفي فوق الطوارئ ليتعرض للضرب من قِبَل “ولد الفشوش”.
على الرغم من عدم قيام الصحفي بأي تجاوز، تُشير المصادر، إلا أن “ولد الفشوش” استمر في الاعتداء عليه بالضرب والسب، حتى تدخل المارة لفض الاشتباك ونجحوا في إبعاد “ولد الفشوش”.
و لجأ الزميل الصحفي للمصالح الأمنية المختصة للتدخل في هذه الواقعة، ولكن وجد صعوبة في الاتصال بالنجدة، وبعدها توجه إلى مركز الدرك الملكي بإيسكن حيث وجد الضباط يتناولون وجبة الإفطار، تم استقباله بلباقة وتقدير، وتم تسجيل شكواه بشكل رسمي.
و أثارت هذه الواقعة، استنكاراً واسعاً لدى فعاليات المجتمع المدني، حيث أثارت مخاوف بشأن سلامة المواطنين وضرورة تحمل المسؤولية القانونية للمتهورين الذين يعرضون حياة الآخرين للخطر بسلوكهم غير المسؤول.
المصدر : فاس نيوز ميديا