أفاد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله ابن كيران، بأن المشكلة الخطيرة التي يواجهها المغرب حالياً فيما يتعلق بنقص المياه يجب ألا تكون موضوعاً للمزايدات السياسية والاتهامات المتبادلة بين الأحزاب، بل ينبغي أن تكون فرصة للتفكير المستقل في إيجاد الحلول المناسبة.
و أثناء مشاركته في ندوة نظمتها جمعية مهندسي العدالة والتنمية، تحدث ابن كيران عن الاهتمام الكبير الذي يوليه الملك لهذه القضية، مؤكداً على ضرورة مواكبة الأحزاب السياسية لهذا الاهتمام من خلال وضع رؤى شاملة للمشكلة وتقديم الحلول الملائمة.
و أكد أيضاً أن الأحزاب السياسية، سواء كانت في الحكم أو المعارضة، يجب أن تلتزم بدور فاعل في التصدي لهذه الأزمة، من خلال تقديم المقترحات والتوصيات التي من شأنها المساعدة في حل المشكلة.
وفيما يتعلق بدور رئيس الحكومة، أشار ابن كيران إلى أنه ينبغي عليه أن يكون أكثر من مجرد القوليات في المناسبات الرسمية، بل يجب أن يكون جزءاً فاعلاً من عملية البحث عن الحلول، من خلال الاستماع لآراء الخبراء والمهتمين وبناء تصور عملي لحل المشكلة.
وفي إشارة إلى الانتقادات التي وجهها سابقاً إلى رئيس الحكومة الحالي، عزيز أخنوش، بخصوص إدارته لأزمة المياه، أعرب ابن كيران عن رأيه في عدم تنفيذ أخنوش للبرنامج الذي التزم به، مما أسهم في تفاقم الأزمة.
و القيادي السابق في حزب الجمامة، الطالبي العلمي، إلى ضرورة تشكيل لجنة برلمانية للتحقيق في الأمور المتعلقة بأزمة المياه خلال العقد الماضي، مؤكداً على أهمية هذه الخطوة لفهم جذور المشكلة والعمل على تجاوزها.
تجدر الإشارة إلى أن المغرب يشهد أزمة حادة في مجال المياه، مما دفع الحكومة إلى اتخاذ إجراءات تقشفية، ولكن هذه الإجراءات وصلت إلى مرحلة إغلاق الحمامات العمومية، مما أثار جدلاً بين الفاعلين في المجتمع، خاصة أن الفلاحة تستهلك نسبة كبيرة من المياه المتاحة.
المصدر : فاس نيوز ميديا