دعت فعاليات من المجتمع المدني بأقاليم تاونات وتازة وشفشاون والحسيمة وصفرو وبولمان السلطات المختصة للتدخل الفوري لحماية حياة وأرواح السكان في عدة قرى، حيث يتهددهم خطر نتيجة تساقط بعض الأعمدة الكهربائية.
و يأتي ذلك نتيجة لتفاقم الأزمة التي تعيشها تلك القرى، حيث تسببت الرياح الأخيرة في تساقط عدد من الأعمدة الكهربائية، ما أدى إلى تلامسها مع الأرض، وتشكل خطرًا مباشرًا على سلامة السكان وحياتهم.
و طالبت هذه الفعاليات بضرورة إعادة تثبيت الأعمدة التي تساقطت، وذلك لضمان سلامة السكان والحد من الخطر الناجم عن تلامس الأعمدة مع الأرض.
و أعربت الفعاليات عن استيائها واستغرابها من ما وصفته بــ” التقاعس” في القيام بالواجب، خاصة في ظل وقوع حوادث مأساوية في مناطق متفرقة نتيجة لهذا الإهمال.
و في هذا السياق، يتعين على الجهات المعنية اتخاذ الإجراءات اللازمة على الفور لتأمين الأعمدة الكهربائية وإعادة تثبيتها بشكل سريع وفعال، لحماية حياة السكان وضمان سلامتهم.
و في سياق ذي صلة، شهد دوار بني قاسم، جماعة بني رزين بإقليم شفشاون، أمس الجمعة، حادثة مأساوية أودت بحياة شاب يبلغ من العمر 35 عاماً، بعدما تعرض لصعقة كهربائية .
و في تفاصيل الحادث، كان الشاب يعبر الطريق على متن بغله عندما لاحظ وجود خيط كهربائي على قارعة الطريق، فقرر التدخل لإبعاده عن مسار المارة، لكن النتيجة كانت مأساوية حيث صعقته الكهرباء العالية الضغط نتيجة للأمطار المتساقطة، ما أدى إلى وفاته على الفور.
و فور وقوع الحادث، حضرت السلطات المحلية وعناصر الدرك الملكي لمباشرة التحقيقات في الحادث الأليم، فيما قامت عناصر الوقاية المدنية بنقل جثمان الشاب إلى المستشفى لإجراء التشريح الطبي.
و يُشير إلى أن هذه الحادثة هي الثانية من نوعها التي تسجل في المنطقة، مما يجعل الدعوات إلى اتخاذ تدابير وقائية فورية تزداد ضرورة، خاصة في ظل استمرار تساقط الأعمدة والأسلاك الكهربائية دون اتخاذ إجراءات فعالة للحد من هذا الخطر الذي يهدد حياة المواطنين.
و اعتبر متتبعون للشأن المحلي، أن هذه الواقعة تجسد بشكل واضح اللامبالاة من طرف السلطات المختصة، والتي يجب أن تتحمل مسؤولياتها تجاه حماية حياة المواطنين.
المصدر : فاس نيوز ميديا