أنهى الجنود الإسرائيليون، يومه الفاتح أبريل، انسحابهم من مجمع مستشفى الشفاء في غزة، منهين بذلك أسبوعين من العمليات، حيث تم العثور على “عشرات جثث الشهداء، بعضها في حالة متحللة”، حسبما أفادت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس.
وتم انسحاب القوات الإسرائيلية تحت غطاء نيران المدفعية والغارات الجوية. وتظهر الصور المباني المدمرة والشوارع المليئة بالحطام وأكوام الرمال.
وبحسب طبيب محلي فإن الحصيلة البشرية ترتفع إلى أكثر من 20 جثة تم العثور عليها، فيما أفادت منظمة الصحة العالمية أن 21 مريضاً فقدوا حياتهم منذ بدء العملية الإسرائيلية في الشفاء.
من جانبه، حدد مديرها الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس أيضاً أنه لا يزال هناك 107 مرضى، بينهم 4 أطفال و28 مريضاً في حالة حرجة في هذا المستشفى، مشيراً إلى أنه “زجاجة مياه واحدة فقط تكفي لـ 15 شخصاً”.
وقالت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس، إنه تم العثور على عشرات جثث الشهداء، بعضها في حالة متحللة، داخل مستشفى الشفاء ومحيطه.
كما أن المرضى الذين ما زالوا متواجدين هناك، فإن أوضاعهم غير مستقرة، مع نقص المياه والموارد الطبية المحدودة، حسب المصدر ذاته.
وللتذكير، هذه العملية ليست الأولى من نوعها، حيث سبق أن اتهمت إسرائيل حماس باستخدام المستشفى كمركز قيادة. إلا أن حماس تنفي هذه الاتهامات.
بالتزامن مع هذه العملية، في إسرائيل، خضع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي يعيش على وقع مظاهرات تطالب باستقالته وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة، (خضع) يوم الأحد لعملية جراحية تمت بنجاح، حسبما أعلن مكتبه، مضيفًا أنه “بدأ في التعافي.”
ويأتي هذا التدخل الطبي قبيل هجوم إسرائيلي آخر معلن، هذه المرة على رفح. ووفقًا لمصدر إسرائيلي، سيتم عقد اجتماع افتراضي يوم الاثنين بين مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين بشأن الهجوم الذي تخطط له إسرائيل على هذه البلدة الواقعة جنوب قطاع غزة حيث يعيش 1.5 مليون فلسطيني.
وصرح مصدر لوكالة فرانس برس اشترط عدم الكشف عن هويته:”من المقرر عقد الاجتماع اليوم عبر الإنترنت. وأضاف “قد يكون هناك اجتماع شخصي في وقت لاحق من الأسبوع”.
عن موقع: فاس نيوز ميديا