طالب مئات المتظاهرين في مدينة طنجة، مساء الاثنين، بإنهاء الحصار والتجويع الإسرائيلي لسكان قطاع غزة، ووقف الحرب المستمرة على القطاع لأكثر من نصف عام. جاء ذلك خلال مسيرة تضامنية نظمتها الجبهة المغربية لدعم فلسطين، بمناسبة يوم الأرض الفلسطيني.
وقد ندد المحتجون خلال هذه المسيرة بالحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة، واعتبروها مخالفة لكل المعايير الحقوقية والدولية. كما أدانوا تحدي إسرائيل للقوانين والمعايير الإنسانية، وطالبوا بحماية المدنيين في غزة ومنع إسرائيل من تهجير الفلسطينيين من القطاع.
وشارك المتظاهرون في المسيرة التي انطلقت من كسبراطا وجابت عدة شوارع وأحياء في طنجة، وتوجهت نحو ساحة 20 غشت. وخلال المسيرة، رفع المتظاهرون شعارات تضامنية مع غزة، منها “الشعب يريد تحرير فلسطين”، و”فلسطين أمانة.. والتطبيع خيانة”، و”على القدس رايحين.. شهداء بالملايين”، و”رغم القصف والحصار.. غزة حرة لن تنهار”.
وتصادف الذكرى السنوية ليوم الأرض الفلسطيني يوم السبت، وتعود أحداثه إلى عام 1976، حينما صادرت السلطات الإسرائيلية مساحات شاسعة من أراضي السكان العرب في البلاد. ويحيي الفلسطينيون في جميع أماكن تواجدهم يوم الأرض في 30 مارس من كل عام، من خلال إطلاق عدة فعاليات تعبيرية تعبر عن رفضهم للاحتلال الإسرائيلي والتمييز العنصري الذي يتعرضون له.
وتأتي الذكرى هذا العام وسط تصاعد الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، وتصاعد الهجمة الاستيطانية في الضفة الغربية.
وتشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات آلاف الضحايا معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودمارا هائلا في البنى التحتية والممتلكات، وهو ما أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.
ومنذ بدء الحرب على القطاع صعّد الجيش عمليات الدهم والاعتقالات بالضفة، ما أسفر عن مواجهات مع فلسطينيين خلفت 454 قتيلا ونحو 4 آلاف و750 جريحا، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
عن موقع: فاس نيوز ميديا